هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل).

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد امين
مشرف منتدى الفكر الاسلامي وثقافة اهل البيت



ذكر
عدد الرسائل : 161
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 21/11/2007

ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). Empty
مُساهمةموضوع: ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل).   ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 01, 2007 4:31 am

اللهم صلِ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

هذا بحث متكامل انقله عن مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي

فأرجو ان يأخذ اهميته عند القرّاء الاعزاء الذين يبحثون عن المعرفة والفائدة ان شاء الله...


ولادة الإمام المهدي عليه السلام حقيقة لا تقبل التشكيك

منهج البحث حول هذا الموضوع:

مقدمة: في بيان ضرورية ومفروغية ولادته عليه السلام.

الفصل الاول: وفيه بحوث:-
البحث الاول:وينقسم البحث فيه الى قسمين:
القسم الاول: ونبحث فيه اقوال العلماء في الولادة.

*اقوال علماء العامة(الجمهور) وفيه اقوال كل من:

أولاً: قول الإمام ابي الحسن علي ابن اسماعيل الاشعري المتوفي سنة 324 هـ.
ثانياً: قول النسابة الشهير أبي نصر سهل بن عبد الله بن داوود بن سلمان ابن ابان بن عبد الله البخاري من اعلام القرن الرابع الهجري والذي كان حيا سنة 341هـ .
ثالثاً: الاديب اللغوي الشيخ ابي عبد الله محمد بن احمد بن يوسف الكاتب الخوارزمي المتوفي سنة 387هـ.
رابعا: الشيخ الامام شهاب الدين ابي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي( ت626هج).
خامسا: العلامة ابي الحسن علي بن ابي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الاثير الجزري الملقب بعز الدين(ت620هج).
سادسا: الامام فخر الدين الرازي .
سابعا: ابي العباس شمس الدين احمد بن محمد بن ابي بكر بن خلكان (608 ـ 681هـ).
ثامنا: عماد الدين اسماعيل ابي الفداء المتوفي سنة 732هجرية
تاسعا:الامام شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفي سنة 748هـ .

اقوال علماء الامامية:

وفيه اقوال كل من:
*النوبختي صاحب فرق الشيعة.
*الاشعري القمي في المقالات والفرق.
*الشيخ الكليني (اعلى الله مقامه الشريف)ت329هج.
*الشيخ ابي الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي والد (الشيخ الصدوق). (اعلى الله مقامه الشريف)ت329هج.
*الشيخ النعماني (اعلى الله مقامه الشريف)ت380هج.
*الشيخ الصدوق (اعلى الله مقامه الشريف)381هج.
*الشيخ المفيد (اعلى الله مقامه الشريف)ت413هج.
*الشيخ الطوسي (اعلى الله مقامه الشريف)ت460هج.


القسم الثاني: ونبحث فيه منهج الاثبات التاريخي.
والبحث فيه يقع ضمن المحاور الاتية:
اولا-تعريف المنهج التاريخي.
ثانيا-الظروف القاهرة التي عاشتها العترة الطاهرة وتتضمن تسليط الضوء على :
1-نشؤء الاحكام الثانوية وتوسيع دائرة العمل بالاضطرار.
2-التقية.
3-خفاء الكثير من النصوص.
4-الوضع والتحريف للنصوص مع عدم امكان الردع عنه خارجا.
5- ظاهرة الانحراف واثرها السلبي على التراث العقائدي والتاريخي
فانه لايخفى تاثير هذه الظروف على الولادة المباركة.
ثالثا-بحث الروايات الدالة على الولادة.
رابعا-بحث الروايات المعارضة.
خامسا-بحث التواتر.

البحث الثاني: المنهج العقلي )الدليل الفلسفي؛ دليل تراكم الاحتمال )وضرورة الوجود المبارك له عليه السلام.

البحث الثالث: المنهج الكلامي من خلال البحث في حديث الثقلين وحديث الاثني عشر.
البحث الرابع: المنهج الكشفي ونظرية الانسان الكامل.

الفصل الثاني:الاشكالات واجوبتها
1-اشكالات ابن تيمية حول الولادة.
3- اشكالات القفاري حول الولادة.
3- اشكالات احمد الكاتب حول الولادة.
4- اشكالات اخرى من اخرين.



مقدمة:

ان لمن المؤسف حقاً ان نشتغل بالبحث في قضية غدت من الضرورات المذهبية بل الدينية, هي تلك القضية التي ما انفك البعض بايراد الاشكالات والتشكيكات حولها, وليس بمستغرب ان يقوم بعض السفهه ممن يزجون انفسهم في نوادي العلم وساحة العلماء, ليس بمستغرب من امثال هؤلاء اللقطة ان يشككوا في ابده البديهيات؛ كما شكك من قبلهم من هم اسفه منهم في نبوة الانبياء بل وفي وجود الذات المقدسة للباري جل شأنه, ليس بمستغرب من امثال هؤلاء الذين درسوا على مائدة النصب والعداء وارتووا بماء بغض دين الله واهله الذابين عنه, ليس بمستغرب من ان ينكر ابن تيمية وابن خلدون واحسان الهي ظهير واحمد الكاتب وامثالهم, ليس بمستغرب من امثال هؤلاء ان ينكروا ولادة الإمام الذي قامت الدنيا بوجوده وبشر الانبياء بظهوره وتتيم الخلق اولهم واخرهم بلقائه حتى تمنى ان يتشرف بعض أئمة اهل البيت عليهم السلام بخدمته.
جاء في كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 252
عن خلاد بن الصفار ، قال : " سئل أبو عبد الله ( عليه السلام ) هل ولد القائم . فقال : لا ، ولو أدركته لخدمته أيام حياتي ") , ليس بمستغرب من امثال هؤلاء الرجس أن ينكروا هذه الولادة التي وضوحها كوضوح الشمس في رابعة النهار بل أشد, وأي عاقل ينكر ذلك.
انه حقاً لمن هوان الدنيا على الله سبحانه ومن مصائب الدهر ان نحتاج لاثبات ولادة الإمام المنتظر عليه السلام .
ان هذه المصيبة أشبهت في التاريخ مصيبة إنكار حديث الغدير الوارد في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام والذي شهده الاف من الصحابة ومع ذلك ينكره امثال هؤلاء؛ لا لشيء إلا لان طينتهم خبيثة؛ جبلت على بغض اهل البيت عليهم السلام؛ ولم ينجع معها دواء الدليل؛ لان الدليل انما اوجد ليورَد لاهل العقول؛ وليس هؤلاء منهم؛ وانما نحاول هنا ان نبرز الدلائل التي تؤكد وتوضح ولادة الإمام عليه السلام إلى من يذعن بالدليل اذا ساقته مقدماته إلى نتيجته, محاولين بذلك رفع تلبيسات هؤلاء وتدليساتهم وقصهم ولصقهم للاحاديث.
فان مثل هؤلاء مثل الذي يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعضه وقد اكد الذكر الحكيم على أن كثيرا من الناس؛ يقومون بايراد موارد الشبهة لايقاع الناس فيها وايهامهم انها الحق وفي الحقيقة انها ليست في الحق من شيء فقد قال تعالى في كتابه الكريم (مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ)(آل عمران: من الآية7)

إن من اهم الشبهات التي يوردها امثال هؤلاء حول قضية ولادة الإمام المهدي عليه السلام هي:
1_ وجود بعض الروايات التي تنفي ان يكون للامام الحسن العسكري عليه السلام ابناء.
2 _ انكار جعفر الملقب بالكذاب اخو الإمام العسكري وابن الإمام الهادي وعم الإمام المهدي عليهم السلام لان يكون لاخيه عليه السلام ذرية.
3 _ إنكار بعض اهل النسب ولادته عليه السلام.
4_ وصية الإمام العسكري عليه السلام بأمواله إلى والدته.
5 _ اختلاف اسماء الإمام المهدي واسماء امه عليه السلام.
6 _ ورود روايات عن كبار علماء الشيعة وبعض النواب يوهم ظاهرها عدم ولادة الإمام عليه السلام.
7 _ تفتيش السلطة الحاكمة آنذاك بيت الإمام عليه السلام وعدم عثورهم على أثرٍ يدل على الإمام عليه السلام.
8 _ عدم وجود أثر لحمل أم الإمام عليه السلام للامام.
9 _ صغر سن الإمام في ما لو قيل بأنه موجود وهذا الصغر يكون بمثابة الدليل على عدم امكان ان يكون الإمام متولياً لشؤون الامة في هذا السن الصغير الذي يقارب حوالي 5 سنوات.
10 _ إدعاء عدم كفاية ما ورد في ولادته لايفاء المطلوب وأنه لم يرد في مصادر الحديث الاولى كبصائر الدرجات مايدل على ولادته.
11 _ تشتت الشيعة وتهافت بعض من كانوا موصوفين بالعلم على جعفر الكذاب واعتقادهم إمامته.
12 _ عدم وجود روايات من الائمة عليهم السلام تصرح باسمه وانه ابن الإمام الحادي عشر كما يتوهم البعض.
هذه الاشكالات وغيرها نحاول ان نوجد لها اجابات من خلال محاور بحثنا الاربعة وبمجموع هذه البحوث الاربعة (أي البحث الروائي التاريخي والبحث العقلي الفلسفي والبحث الكلامي والبحث الكشفي العياني).
فبمجموع هذه البحوث الاربعة سنصل ان شاء الله تعالى إلى النتيجة التي المحنا اليها في مقدمتنا وهي ان ولادة الإمام عليه السلام امر لا يمكن التشكيك فيه ووضوحه كوضوح حقيقة الوجود والموجود التي لا يحتاج احدنا لاثباتها إلى اكثر من تصورها.
يتبع ان شاء الله تعالى.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM



موضوع منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد امين
مشرف منتدى الفكر الاسلامي وثقافة اهل البيت



ذكر
عدد الرسائل : 161
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 21/11/2007

ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل).   ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 05, 2007 4:37 am

بسم الله الرحمن الرحيم
ولادة الإمام المهدي عليه السلام الحلقة الثانية.
الفصل الاول:
البحث الاول:
اقوال العلماء في الولادة ومنهج الاثبات التاريخي:
اقوال علماء العامة(الجمهور)
أولاً: قول الإمام ابي الحسن علي ابن اسماعيل الاشعري المتوفي سنة 324 هـ؛ او قيل 330هـ بحسب النسخة المحققة من محمد محي الدين عبد الحميد.
في كتابه مقالات الإسلاميين (الطبعة الثالثة المطبوعة في دار النشر فرانز شتايز بفيز بادن 1980م تصحيح هلموت ريتر) قال هذا الأشعري السني المذهب ؛ والذي ليس له علاقة بالمذهب الشيعي الأمامي ألاثني عشري ولا تربطه به علاقة مصلحة؛ خصوصاً في تلك الفترة التي لا يمكن لنا ان نتصور ان هناك سني يستفيد من التزلف للشيعة ويتملق لهم ليحّصل مكاسب سلطوية أو مالية ؛لأنهم لم يكونوا مبسوطي اليد حتى يقدموا له ذلك, فهذا السني الذي يكون بعيداً أيما بعد عن التزلف لهذا المذهب كتب في كتابه الذي هو عبارة عن موسوعة صغيرة الحجم يتحدث فيها عن الفرق والملل ؛ وفي معرض حديثه عن الطائفة الشيعية يقول: (( وان علي ابن محمد ابن علي ابن موسى نص على امامة ابنه الحسن بن علي بن محمد ابن علي ابن موسى وهو الذي كان بسامرّا وان الحسن بن علي نص على امامة ابنه محمد بن الحسن بن علي وهو الغائب المنتظر عندهم الذي يدعون انه يظهر فيملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلماً وجورا). وقال(( والصنف الرابع والعشرون من الرافضة : يزعمون ان النبي صلى الله عليه وسلم نص على (علي) وان عليا نص على (الحسن بن علي) ثم انتهت الامامة الى (محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر) 0000، والاولون قالوا : ان (محمد ابن الحسن) هو القائم الذي يظهر فيملأ الدنيا عدلا كما ملئت ظلما وجورا؛ كما في النسخة التي حققها محمد محي الدين عبد الحميد)).

فلاحظ كيف ان هذا السني (الذي تغاير عقيدته عقيدة من يكتب عنهم) يصرح بـ :
أولاً: ان الامام المهدي أرواحنا فداه مولود موجود.
ثانياً: ان هذا الامام (محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام) هو ابن الامام الحسن العسكري عليه السلام.
ثالثاً: ان هذا الامر (أي ولادته) امر بات واضحاً بين الشيعة في تلك الحقبة والا لو كان لشرذمة قليلة لنص على ذلك على اقل تقدير بقوله وهذا القول شاذ...!.
رابعاً: ان هذا الامام الذي كان مولوداً وهو ابن الحسن العسكري والذي ولادته واضحة؛ منصوص عليه من قبل ابيه بأنه هو الامام القائم الغائب المنتظر.
ومنه يتضح ان مصداق الروايات
سواء ما كان منها سني المورد او شيعي هو الامام المهدي عليه السلام كما سيتضح بصورة واضحة جلية غير قابلة للتشكيك لمن افرغ ذهنه عن الخلفيات العقدية والانتماءات التقليدية.
ثانياً: قول النسابة الشهير أبي نصر سهل بن عبد الله بن داوود بن سلمان ابن ابان بن عبد الله البخاري من اعلام القرن الرابع الهجري والذي كان حيا سنة 341هـ في سر السلسلة العلوية (قدم له وعلق عليه العلامة الكبير السيد محمد صادق بحر العلوم صاحب المكتبة والمطبعة الحيدرية في النجف الاشرف طبع في المطبعة الحيدرية ومكتبتها في النجف الاشرف 1962م ـ1381هـ) قال: وانما تسمية الامامية (أي يقصد جعفراً بن الإمام علي الهادي, بقرينة الكلام المتقدم الذي لا يهمنا ذكره هنا) بذلك لادعائه ميراث اخيه الحسن عليه السلام دون ابنه القائم الحجة عليه السلام ، لا طعن في نسبه .
والمتأمل في هذا النص يلاحظ:
1 _ إن قضية ولادة الإمام عليه السلام في ذلك الزمان (341هـ) قضية واضحة وضوحاً لا لبس فيه, حيث ينسب هذا النسابة (المتخصص بمعرفة الانساب) الإمام المهدي عليه السلام إلى الإمام العسكري عليه السلام دون تردد او توقف في هذه النسبة, وليس ذلك الا لوضوح هذا الانتساب.
2 _ إن قول ينطق به نسابة متخصص بإثبات الانساب ويعتقد بعقيدة تغاير ما يعتقده أتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام, ومع ذلك كله يثبت من خلال هذا المقطع أن الإمام المهدي عليه السلام ينتسب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام نسبة البنوة, إن هذا القول حقاً من اقوى الحجج على إثبات الولادة المباركة, فلو كان الإمام عليه السلام محض دعوى أو قصة مختلقة إختلقها النواب الاربعة بداعي المصلحة, لما كان هذا النسابة وهو في معرض إثبات الانساب أن يتحدث بذلك بل يترك الامر مهملاً.
3 _ لو كانت القضية كما يدعي البعض أن نسب الإمام عليه السلام إلى العسكري عليه السلام هو محض خرافة اختلقها العقل الفلسفي الشيعي لسد الفراغ الناجم عن القول بنصية الامامة, لو كانت القضية كذلك لما كان نسابة يعيش في تلك الفترة او قريباً منها ولا تربطه بمدعي هذه الدعوة رابطة المصلحة أو العقيدة يورد هذا النسب دون ترديد او تشكيك, فلو كان والحال كذلك أي أن قضية الولادة قضية مختلقة لما ارسلها صاحب سر السلسلة العلوية الذين نحن في معرض التعليق على كلامه ارسال المسلمات التي لا غبار عليها.
4_ إن هذا القول يعترف ضمناًبل وتصريحا بـ:
أولاً: ولادة الإمام عليه السلام وانها باتت في ذلك الوقت أمراً مفروغاً عنه.
ثانياً: إن الإمام المولود والمفروغ عنه ولادته هو ابن الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
ثالثاً: إن القول المشهور عن الرسول صلى الله عليه وآله والذي يأتي الحديث عنه مفصلاً (حديث الأثني عشر) ينطبق على هذا المذهب دون غيره.
ثالثاً: مفاتيح العلوم للامام الاديب اللغوي الشيخ ابي عبد الله محمد بن احمد بن يوسف الكاتب الخوارزمي المتوفي سنة 387هـ ( عني بتصحيحه ونشره للمرة الاولى سنة 1342 ادارة الطباعة المنيرية (بمصر بشارع الكحكيين نمرة1) مطبعة الشرق لصاحبيها : عبد العزيز فايد واخيه بحارة المدرسة نمرة 6 بجوار الازهر بمصر )
(نعوت الائمة على مذهب الاثني عشرية) :
علي المرتضى . ثم الحسن المجتبى . ثم الحسين سيد الشهداء . ثم علي زين العابدين . ثم محمد الباقر . ثم جعفر الصادق . ثم موسى الكاظم ثم علي الرضى . ثم محمد الهادي . ثم علي الصابر ثم الحسن الطاهر . ثم محمد المهدي القائم المنتظر وانه لم يمت ولا يموت ـ بزعمهم ـ حتى يملا الارض عدلا كما ملئت جورا . وهو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى ابن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن علي بن ابي طالب...)
إن الملاحظ لهذا النص بدقة يجد:
1 _ إن المصنف يتحدث عن نعوت الائمة على مذهب الاثني عشرية أي جمهور وأعيان هذا المذهب دون الفرق الاخرى والا لقال هذا قول بعضهم.
2 _ إن المصنف يتحدث عن زعم الشيعة بولادة الإمام عليه السلام وهو كاشف (أي هذا القول) عن الاتفاق الحاصل عند ابناء وعلماء هذه الطائفة.
3_ إنه يستكشف من خلال هذا النص أن ولادة الإمام المهدي عليه السلام أمر مفروغ عنه, بل اصبح من الوضوح بمكان كوضوح الشمس بالنسبة لناظرها, فكذلك وضوح ولادة الإمام عليه السلام في تلك الفترة التي كتب فيها هذا المصنف كتابه استدعى منه أن ينقل الواقع الواضح الذي يشاهده دون ايما تبعة او خلفية تستدعي منه أن يتجشم عناء نقل قولٍ لبعضٍ من فرقة هو يختلف معها تمام الاختلاف من حيث العقيدة.
4 _ ان الترتيب المذكور حسب لسان المصنف يعبر عن الترتيب الواقعي الذي حكاه من قبل أن يقع حديث الرسول صلى الله عليه وآله (حديث الاثني عشر), وانطبق تمام الانطباق على هذه الفرقة.
5 _ اننا لا نعتقد بوجود مصلحة استدعت أن يكتب هذا المصنف ما كتب ولم يتناولها المؤلفون الذين جاؤوا بعده خصوصا مع ملاحظة رفضهم للفكرة وعدائهم للعقيدة بصورة عامة (أي عقيدة هذا المذهب).
يتبع ان شاء الله تعالى.





--- التوقيع ---

مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد امين
مشرف منتدى الفكر الاسلامي وثقافة اهل البيت



ذكر
عدد الرسائل : 161
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 21/11/2007

ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل).   ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 17, 2007 4:28 am

بسم الله الرحمن الرحيم
عودة للتواصل
ولادة الإمام المهدي .....الحلقة الثالثة.
رابعا:ياقوت الحموي في معجم البلدان( للشيخ الامام شهاب الدين ابي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي الغدادي( ت626هج)المجلد الثالث دار صادر بيروت ).
قال: سامراء ....ولم تزل كل يوم سر من راى في صلاح وزيادة وعمارة منذ ايام المعتصم والواثق الى اخر ايام المنتصر ابن المتوكل ، فلما ولي المستعين وقويت شوكة الاتراك واستبدوا بالملك والتولية والعزل وانفسدت دولة بني العباس لم تزل سر من راى في تناقص للاختلاف الواقع في الدولة بسبب العصبية التي كانت بين امراء الاتراك الى ان كان اخر من انتقل الى بغداد من الخلفاء واقام بها وترك سر من راى بالكلية المعتضد بالله امير المؤمنين كما ذكرناه في التاج وخربت حتى لم يبق منها الا موضع المشهد الذي تزعم الشيعة ان به سرداب القائم المهدي ومحلة اخرى بعيدة منها يقال لها كرخ سامراء وسائر ذلك خراب يباب يستوحش الناظر اليها بعد ان لم يكن في الارض كلها احسن منها ولا اجمل ولا اعظم ولا انس ولا اوسع ملكا منها ، فسبحان من لا يزول ولا يحول.
ويقول في مقطع آخر في الجزء الثالث من معجم البلدان ص173 إلى 178 نقلاً عن دفاع عن الكافي لثامر العميدي ص572 (وبسامراء قبر الإمام علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر وابنه الحسن بن علي العسكريين وبها غاب المنتظر في زعم الشيعة الامامية)
والمتدبر في هذا النص يلاحظ:
1 _ إن هذا النص يتحدث بعيداً عن الانتماءات العقدية, لان مؤلفه انما كتبه لحكاية حال البلدان والاقطار في ذلك الزمان.
2 _ ان مسألة ولادة الإمام عليه السلام من الوضوح بمكان في هذا النص مما استدعى ارسالها ارسال المسلمات.
3 _ إن الحموي يحدثنا عن أمر خارجي مطبق عليه لدى معتقدي هذه القضية فهو يخبر عن ان من الامور التي بقيت عامرة إلى زمان المنتصر بن المتوكل هو هذا السرداب الذي انما نشأ في بيت الإمام عليه السلام ونسب اليه في قصة معروفة لا يهمنا الخوض هنا في مدى صحتها او عدمه لعدم دخالة ذلك في محل بحثنا.
المهم الذي نريد ان نشير اليه من خلال حديثنا هذا هو وضوح أمر ولادة الإمام المهدي عليه السلام وان هذه الولادة هي قول جمهور الشيعة الامامية كما اكد عليه المقطع الثاني من النص الذي ذكرناه سابقاً.
فالمتحصل من كلامه ان ولادة الإمام عليه السلام وانتسابه إلى الإمام العسكري عليه السلام أمر مفروغ عنه, واضح بديهي, لا يتطرق اليه الشك والاحتمال وهو قول جمهور الشيعة لا كما يدعي البعض كما سيأتي.
خامسا: العلامة ابي الحسن علي بن ابي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الاثير الجزري الملقب بعز الدين(ت620هج) رحمه الله في الجزء السابع من تاريخ الكامل ( وبهامشه تاريخ مروج الذهب ومعادن الجوهر ) (للامام ابي الحسن على بن الحسين المسعودي رحمه الله )
قال في اخر حوادث سنة 260هج:
وفيها قتل علي بن يزيد صاحب الكوفة قتله صاحب الزنج وفيها كان باقر بقية وبلاد المغرب والاندلي غلا مشديد وعم غيرها من البلاد وتبعه وباء وطاهون عظيم هلك فيه كثير من الناس وفيها توفي محمد بن ابراهيم بن عبدوس الفقيه المالكي صاحب المجموعة في الفقه وهو من اهل افريقية وفيها مات مالك بن طوق التغلبي بالرحبة وهو بناها واليه تنسب وفيها توفي ابو محمد العلوي العسكري وهو احد الائمة الاثني عشر على مذهب الامامية وهو والد محمد الذي يعتقدونه المنتظر بسرداب سامرا وكان مولده سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وفيها توفي ابو علي الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني الفقيه الشافعي وهو من اصحاب الشافعي وهو من اصحاب الشافعي البغداديين وفيها توفي حسين بن اسحق الحكيم الطبيب وهو الذي نقل كتب الحكماء .
والملاحظ لهذا النص يجد:
1 _بعد ملاحظة: ان كتاب الكامل في التاريخ من اهم المصادر التاريخية التي يعتمد عليها في نقل الحوادث الواقعة في تلك العصور والتشكيك به يعد تشكيكاً في المصادر التاريخية الاولى, ولازمه عدم الالتزام والايمان بأي حدث تاريخي منقول الينا, هذه ملاحظة جديرة بالاهتمام ينبغي لنا ان نضعها في اعتباراتنا عند التعامل مع النصوص التاريخية التي لا يمكن لنا قبولها او رفضها بناءاً على الموازين الفقهية والعقائدية في قبول النصوص المأثورة.
فان من عوامل القوة لقضية من القضايا (خصوصاً القضايا التاريخية) أن تكون منقولة على لسان من لا يعتقد بتلك العقيدة حتى لا تكون له دافعاً ومحفزاً لنقلها ففي هذا الكتاب الذي يعد من المصادر التاريخية الاسلامية الاولى والذي يستند اليه اغلب الباحثين في تحقيقاتهم التاريخية والتراثية, كاتبه يعتقد بعقائد جمهور المسلمين (العامة) وبذلك تكون عقيدته تغاير تمام المغايرة عقائد من يكتب عنهم وهذا بحد ذاته من عناصر القوة التي يندر التشكيك فيها ان لم نقل يستحيل.
2 _ إن المقطع الذي نقله ابن الاثير يصرح بان عقيدة مذهب اهل البيت هي العقيدة الاثني عشرية حيث يقول وهو احد الائمة الاثني عشر على مذهب الامامية وهذا ما يؤكد عقيدة المذهب الامامي من ان عقيدته الاثني عشرية هي ليست عقيدة تولدت بعد ان تحقق وجود الإمام الثاني عشر بل انها عقيدة راسخة ثابتة في صدور معتنقيها متجذرة بجذور ممتدة إلى زمن الرسول صلى الله عليه وآله مستندة إلى احاديثه المنقولة بالتواتر, المشتهرة بين المسلمين شهرة تغني عن بحث صحتها وصدق صدورها, فان هذا النص المنقول عن مخالفي من يعتقدون هذه العقيدة يؤكد على أن عقيدتهم هي العقيدة الاثني عشرية سواء كانت ايام ائمتهم المتقدمين او في ايام ائمتهم المتأخرين.
3 _ إن النص يصرح تصريحاً واضحاً جلياً على أن الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف هو ابن الإمام الحسن العسكري وان هذه النسبة غير قابلة للتشكيك والطعن بقرينة قوله وهو والد محمد الذي يعتقدونه المنتظر قال ذلك في معرض حديثه عن احداث سنة 260هـ الذي قال فيها: وفيها توفي ابو محمد العلوي العسكري.
4 _ إن النص يتحدث عن ان اللقب الذي اسند إلى الإمام العسكري عليه السلام (ابو محمد العلوي العسكري) هو لقب يحكي ويرتجم لنا الواقع المشاهب من قبل معاصريه والمنقول عبر مدونات الاجيال الينا فكنية الإمام عليه السلام تترجم بنوة الإمام المهدي عليه السلام له.
5 _ إن هذه العقيدة المنقولة الينا على لسان ابن الاثير هي عقيدة جمهور الشيعة ولو كان ثمة غير ذلك لنبه او صرح في ثنايا نقله خصوصاً وان هذا التصريح يؤيد مذهبه من حيث أن اجتماع الكلمة على مذهبه تعتبر عنصر قوة فيما يعد الاختلاف والتفرق في مذهب غيره عنصر ضعف, فلو كان الواقع المنقول عبر هذا النص يؤكد على ان نسبة الولادة إلى الإمام غير صحيحة او انها عقيدة هزيلة ناتجة عن اوهام اختلقها الاصحاب المنافع والمصالح لنبه على ذلك صاحب النص ولتبجح به ولابرزه ايما ابراز لما فيه من الطعن على المذهب المناويء في نظره.
سادسا: اعتقادات فرق المسلمين والمشركين(للامام فخر الدين الرازي ومعه بحث في الصوفية والفرق الاسلامية للاستاذ الكبير فضيلة الشيخ مصطفى بك عبد الرزاق بمراجعة وتحرير علي سامي النشار الناشر مكتبة النهضة المصرية 15 شارع المدابغ بالقاهرة 1356هـ ـ 1938م ) .

قال:الثالثة عشر : اصحاب الانتظار وهم الذين يقولون ان الامام بعد الحسن العسكري ولده محمد بن الحسن العسكري وهو غائب وسيحضر . وهو المذهب الذي عليه امامية زماننا هذا . فانهم يقولون اللهم صلي على محمد المصطفى وعلى المرتضى ، وفاطمة الزهراء ، وخديجة الكبرى ، والحسن الزكي ، والحسين الشهيد بكربلا ، وزين العابدين ، ومحمد بن علي الباقر ، وجعفر بن محمد الصادق ، وموسى بن جعفر الكاظم ، وعلي بن موسى الرضا ، ومحمد بن الحسن العسكري الامام القائم المنتظر ؛ والامامية يزعمون ان المعصومين منهم اربعة عشر ، وان الائمة اثنا عشر . وهم يكفرون الصحابة رض ويقولون ان الخلق قد كفروا بعد النبي ع م الا عليا وفاطمة والحسن والحسين والزبير وعمارا وسلمان وابا ذر ومقدادا وبلالا وصهيبا . وهذا الذي ذكرناه في الامامية قطرة من بحر لان بعض الروافض قد صنف كتابا وذكر فيه ثلثا وسبعين فرقة من الامامية . واما الغلاة منهم فهم فرق كثيرة .
يلاحظ من خلال هذا النص أمور منها:
1 _ إن الفخر الرازي لا يتحدث بحديث ما لم يكن في حديثه مأخوذ فيه الجانب الدقي والحيطة الشديدة من عدم دفع خصومه إلى الإمام, تجلى ذلك من خلال كتاباته الكلامية او ابحاثه التفسيرية التي كان متحدثا فيها عن الفرق والتيارات التي يعتقد انها منحرفة عن المسيرة الاسلامية في نظره.
فتكمن اهمية كلمات الفخر الرازي لما يعتقده مناصروه ومؤيدوا مذهبه من دقته وحيطته في النقل وهذه الدقة كما هي عنصر قوة يضاف اليه فهي بحد ذاتها عنصر قوة يضاف إلى النصوص المقتنصة من كلماته بحق مناؤيه.

يتبع ان شاء الله تعالى



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد امين
مشرف منتدى الفكر الاسلامي وثقافة اهل البيت



ذكر
عدد الرسائل : 161
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 21/11/2007

ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل).   ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 17, 2007 4:39 am

الحلقةالرابعة: تكملة في اقوال علماء العامة القائلين بالولادة
سابعاً: قول ابن خلكان
قال ابو العباس شمس الدين احمد بن محمد بن ابي بكر بن خلكان في وفيات الاعيان وانباء ابناء الزمان
أبو القاسم المنتظر أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد المذكور قبله، ثاني عشر الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الامامية، المعروف بالحجة، وهو الذي تزعم الشيعة أنه المنتظر والقائم والمهدي، وهوصاحب السرداب عندهم، وأقاويلهم فيه كثيرة، وهم ينتظرون ظهوره في آخر الزمان من السرداب بسر من رأى
كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولما توفي أبوه - وقد سبق ذكره - كان عمره خمس سنين، واسم أمه خمط، وقيل نرجس،
والشيعة يقولون إنه دخل السرداب في دار أبيه وأمه تنظر إليه، فلم يعد يخرج إليها، وذلك في سنة خمس وستين ومائتين، وعمره يومئذ تسع سنين
وذكر ابن الأزرق في تاريخ ميافارقين " أن الحجة المذكور ولد تاسع شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقيل في ثامن شعبان سنة ست وخمسين، وهو الأصح، وأنه لما دخل السرداب كان عمره أربع سنين، وقيل خمس سنين، وقيل إنه دخل السرداب سنة خمس وسبعين ومائتين وعمره سبع عشرة سنة، والله أعلم أي ذلك كان، رحمه الله تعالى
وهذه الترجمة من ابن خلكان تدل على انه يذهب إلى القول بولادة الإمام عليه السلام, نعم قد يقال انه يفرق بين من يترجم له ويلقبه بابي القاسم المنتظر وبين من يعتقده الشيعة, أي بعبارة اخرى ان هناك شخص قد ولد وهذا الشخص المولود عند ابنخلكان هو غيره عند الشيعة وبعبارة ثالثة اوضح ان الذي تزعمه الشيعة وان كان هو متحد اسماً إلا انه مختلف مسمىً فالذي تعتقده الشيعة غير الذي يترجم له ابن خلكان وهذ اليس بذي اهمية كبيرة في محل بحثنا خصوصاً وان الاقوال المنقولة عن ابناء العامة في الغالب عندما تترجم للامام المهدي تترجم له ولادةً ووفاةً ثم ان قوله الذي تزعم الشيعة لا يعني انكار الولادة بل يعني الشك فيها كما هو غير خافٍ مما يجدر التنبيه له ان ابن خلكان ينقل اقوال متعددة في تحديد ولادته ويبتدأ هذه الاقوال بهذه العبارة: (كانت ولادته يوم الجمعة....) ولم يذكر بعد هذه العبارة ان هذا القول هو زعم للشيعة أو ما شاكل بل ان عبارته تجعل امر الولادة مرسلاً ارسال المسلمات, ويشهد لذلك انه بعد هذه العبارة مباشرةً يقول: والشيعة تقول
ثامناً: قول ابي الفداء
قال عماد الدين اسماعيل بن علي بن محمود بن محمد بن عمر بن شاهنشاه بن ايوب ابي فداء في كتابه المختصر في اخبار البشر
ثم دخلت سنة أربع وخمسين ومائتين في هذه السنة قتل بغا الشرابي الصغير تحت الليل وكان بغا قد خرج من بين أصحابه وجنده ومعه خادمان له وقصد الركوب في زورق فأعلم المتوكلون بالجسر المعتز بخبره فأمرهم بقتله فقتلوه وحملوا رأسه إِلى المعتز‏.‏
وفـي هـذه السنـة فـي جمـادى الآخـرة توفـي علـي الهـادي وعلـي التقي وهو أحد الأئمة الإثني عشر عنـد الإِماميـة وهـو علي الزكي بن محمد الجواد المقدم ذكره في سنة عشرين ومائتين وكان علي المذكور قد سعى به إِلى المتوكل أن عنده كتباً وسلاحاً فأرسل المتوكل جماعة من الأتراك وهجموا عليه ليلاً على غفلة فوجدوه في بيت مغلق وعليه مدرعة من شعر وهو مستقبل القبلة يترنم بآيات من القرآن في الوعد والوعيد ليس بينه وبين الأرض بساط إِلا الرمل والحصا فحمل على هيئته إِلى المتوكل والمتوكـل يستعمـل الشـراب وفـي يـده الكـأس فلمـا رآه المتوكـل أعظمه وأجلسه إلى جانبه وناوله الكأس فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين ما خامر لحمي ودمـي قـط فاعفني منه فأعفاه وقال‏:‏ أنشدني شعراً‏.‏فقال‏:‏ إِني لقليل الرواية للشعر‏.‏فقال المتوكل‏:‏ لا بد من ذلك‏.‏فأنشده‏:‏ باتوا على قلل الأجبال تحرسهم غلبَ الرّجالُ فما أغنتهُمُ القلَلُ واستُزلوا بعد عزٍ عَنْ معاقلِهِم فأَودَعوا حُفراً يا بئس ما نزلوا ناداهُمُ صارخٌ من بعدما قَبروا أيـن الأسرة والتيجانُ والحلل فأفصحَ القبرُ عنهمْ حين ساءلهم تلكَ الوجوهُ عليها الدود يقتتَلُ قد طال ماأكلوا دهراً وما شربوا فأصبحوا بعد طولِ الأكل قد أكلوا فبكى المتوكل ثم أمر برفع الشراب وقال‏:‏ يا أبا الحسن أعليك دين قال‏:‏ نعـم أربعـة آلـاف دينار فدفعها إِليه ورده إِلى منزله مكرماً وكانت ولادة علي المذكور فـي رجـب سنـة أربـع عشرة ومائتين وقيل ثلاث عشرة وتوفي لخمس بقين من جمادى الآخرة من هذه السنة أعني سنة أربع وخمسين ومائتين بسر من رأى ويقـال لعلـي المذكـور العسكـري لسكنـاه بسر مـن رأى يقال لها العسكري لسكنى العسكر بها وعلي المذكور عاشر الأئمة الاثني عشر وهو والد الحسن العسكري والحسن العسكري هو حادي عشر الأئمةالاثني عشر وهو الحسن بن علي الزكي المذكور بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسن بن علي بن أبي طالب المقدم ذكرهم رضي الله عنهم
وكانـت ولادة الحسـن العسكـري المذكـور فـي سنـة ثلاثيـن ومائتيـن وتوفـي فـي سنـة ستيـن ومائتيـن فـي ربيع الأولوقيل في جمادى الأولى بسر من رأى ودفن إِلى جانب أبيه علي الزكـي المذكـور والحسن العسكري المذكور هو والد محمد المنتظر صاحب السرداب ومحمد المنتظر المذكور هو ثاني عشر الأئمة الاثني عشر على رأي الإِمامية ويقال له القائم والمهدي والحجة‏.‏وولد المنتظر المذكور في سنة خمس وخمسين ومائتين والشيعة يقولون‏:‏ دخل السرداب في دار أبيه بسر من رأى وأمه تنظر إِليه فلم يعد يخرج إِليها وكان عمره حينئذ تسع سنين وذلك في سنة خمس وستين ومائتين وفيه خلاف‏.‏وفيها توفي أحمد بن الرشيد وهو عم الواثق‏.‏وفي هذه السنة ولي أحمد بن طولون على مصر‏.‏ثم دخلت سنة خمس وخمسين ومائتين
ان القول المتقدم المنقول عن ابي الفداء يدلل دلالة واضحةً على اعتراف العالم المذكور بولادة الإمام المهدي حيث انه يصرح ويقول والحسن العسكري المذكور هو والد محمد المنتظر, وفيما تقدم من بيانات وتوجيهات لكلام علماء ابناء العامة غنىً وكفاية عن التوضيح لهذا المقطع من كلام ابي الفداء الذي يعترف فيه بولادة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
تاسعاً: قول الامام الذهبي:
قال الإمام شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي في سير اعلام النبلاء وفي تاريخ الاسلام للذهبي وفي كتاب العبر في خبر من غبر.
قال الذهبي في تاريخ الاسلام
الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق أبو محمد الهاشمي الحسيني أحد أئمة الشيعة الذين تدعي الشيعة عصمتهم. ويقال له الحسن العسكري لكونه سكن سامراء، فإنها يقال لها العسكر وهو والد منتظرالرافضة
توفي إلى رضوان الله بسامراء في ثامن ربيع الأول سنة ستين، وله تسع وعشرون سنة. ودفن إلى جانب والده. وأمه أمة
وأما ابنه محمد بن الحسن الذي يدعوه الرافضة القائم الخلف الحجة، فولد سنة ثمان وخمسين، وقيل: سنة ست وخمسين عاش بعد أبيه سنتين ثم عدم، ولم يعلم كيف مات
وأمه أم ولد. وهم يدعون بقاءه في السرداب من أربعمائة وخمسين سنة، وأنه صاحب الزمان، وأنه حي يعلم علم الأولين والآخرين،ويعترفون أن أحد لم يره أبدا، فنسأل الله أن يثبت علينا عقولنا وإيماننا.
وفي سير أعلام النبلاء ج 12 - ص 389 - 391
الرمادي (ق) الامام الحافظ الضابط، أبو بكر، أحمد بن منصور بن سيار بن معارك، الرمادي البغدادي,حدث عن: عبد الرزاق بكتبه، وعن زيدبن الحباب، ويزيد بن هارون، وأبي داود الطيالسي، وهاشم بن القاسم، وعبيد الله بن موسى، والأسود بن عامر، وعفان، ويحيى بن أبي بكير، وعثمان بن عمر بن فارس، وأبي عاصم النبيل، وسعيد بن أبي مريم، ومحمد بن وهب الدمشقي، وخلق كثير بالحجاز واليمن، والعراق والشام ومصر. وكان من أوعية العلم. حدث عنه: ابن ماجة ،وإسماعيل القاضي، وابن أبي الدنيا، وأبو العباس بن سريج، وأبو عوانة، وأبو نعيم بن عدي، وابن أبي حاتم، والمحاملي، وابن مخلد، ومحمد بن عقيل البلخي، وأبو بكر بن زياد، وإسماعيل الصفار، والحسين بن يحيى بن عياش القطان، وخلق كثير. وقال في تاريخه": سمعت من عبد الرزاق سنة أربع ومئتين. وصنف "المسند الكبير". وكان عباس الدوري يقول: أنا أسكت من أمر الرمادي على شئ أخاف أن لا يسعني، كنت ربما سمعت يحيى بن معين يقول: قال أبو بكر الرمادي، يعني يذكره بكنيته، وقد كان رفيقا وصاحبا ليحيى في رحلته. وروي عن إبراهيم بن أورمة، قال: لو أن رجلين قال أحدهما حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وقال الآخر: حدثنا الرمادي، كانا سواء قال الدارقطني: هو ثقة. وقال ابن أبي حاتم: كان أبي يوثقه قال ابن مخلد: كان الرمادي إذا مرض يستشفي بأن يسمعوا عليه الحديث
قال أبو الحسين بن المنادي : مات الرمادي لأربع بقين من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومئتين. وقد استكمل ثلاثا وثمانين سنة
قلت: سمعنا من طريقه جماعة أجزاء من عن عبد الرزاق
وفيها مات إبراهيم بن الحارث البغدادي، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، وسعدان بن نصرالمخرمي، وصالح بن أحمد بن حنبل، وعلي بن حرب، وعبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي، والقدوة أبو حفص النيسابوري، وهارون بن سليمان، والمنتظر محمد بن الحسن، والرافضة تقول: لم يمت، بل اختفى في السرداب

العبر في خبر من غبرا
لإمام الذهبي الجزء الأول
سنة خمس وستين ومائتين فيها توفي أحمد بن الخصيب الوزير أبو العباس وزر للمنتصر والمستعين‏. ‏ثم نفاه المستعين إلى وفيها أحمد بن منصور أبو بكر الرمادي الحافظ ببغداد‏. ‏وكان أحد من رحل إلى عبد الرزاق‏. ‏وثقه أبو حاتم وغيره‏.‏وفيها إبراهيم بن هانئ النيسابوري الثقة العابد رحل وسمع من يعلى بن عبيد وطبقته‏.‏قال الإمام أحمد بن حنبل‏:‏ إن كان أحد من الأبدال فإبراهيم بن هاني‏.‏وفيها صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الإمام أبو الفضل قاضي أصبهان‏.‏في رمضان وله اثنتان وستون سنة ‏سمع من عفان وطبقته وتفقه على أبيه‏. ‏قال ابن أبي حاتم‏:‏ صدوق‏. ‏وفيها علي بن حرب أبو الحسن الطائي الموصلي المحدث الأخباري صاحب المسند‏. ‏سمع ابن عيينة وعاش تسعين سنة‏.‏ وتوفي قبله أخوه أحمد بن حرب بسنتين‏.‏وفيها أبو حفص النيسابوري الزاهد شيخ خراسان واسمه عمروابن مسلم وكان كبير القدر صاحب أحوال وكرامات وكان عجبًا في الجود والسماحة وقد نفذ مرة بضعة عشر ألف دينار يفتك بها أسارى ومات وليس له عشاء وكان يقول‏:‏ ما استحق اسم السخاء من ذكر العطاء ولا لمحة بقلبه‏.‏ وفيها محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي محمد الجواد بن علي الرضابن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني أبو القاسم‏.‏الذي تلقبه الرافضة‏:‏ الخلف الحجة‏ وتلقبه بالمهدي وبالمنتظر ‏وتلقبه بصاحب الزمان وهو خاتمة الاثنتي عشر وطلال الرافضة ما عليه مزيد‏.‏ فإنهم يزعمون أنه دخل السرداب الذي بسامراء فاختفى‏.‏وإلى الآن وكان عمره لما عدم تسع سنين أودونها‏. ‏وفيها العلامة محمد بن سحنون المغربي المالكي مفتي القيروان تفقه على أبيه وكان إمامًا ماطرًا كثير التصانيف متعظمًا بالقيروان خرج له عدة أصحاب وما خلف بعده مثله‏. ‏وفيها يعقوب بن الليث الصفار الذي غلب على بلاد المشرق وهزم الجيوش وقام بعده أخوه عمرو بن الليث وكانا شابين صفارين‏.‏فيهما شجاعة عظيمة مفرطة فصحبا صالح بن النضر الذي كان يقاتل الخوارح بسجستان فآل أمرهما إلى الملك فسبحان من له الملك ومات يعقوب بالقولنج في شوال بحند نيسابور وكتب على قبره‏:‏ هذا قبر يعقوب المسكين‏.‏وقيل‏:‏ إن الطبيب قال له‏:‏ لا دواء لك إلا الحقنة فامتنع منها‏.‏ وخلف أموالًا عظيمة منها من الذهب ألف ألف دينار ‏ومن الدراهم خمسين ألف ألف درهم وقام بعده أخوه بالعدل والدخول في طاعة الخليفة وامتدت أيامه‏. ‏فيها أخذت الزنج رامهرمز فاستباحوها قتلًا وسبيًا‏.‏ وفيها خرج أحمد بن عبد الله الخجستاني وحارب عمرًا بن الليث الصغار‏. ‏فظهر عليه‏.‏ودخل بنيسابور فظلم وعسف‏.‏وفيها خرجت جيوش الروم ووصلت إلى الجزيرة فعاثوا وأفسدوا‏.‏ وفيها مات إبراهيم بن أورمة‏.‏أبو إسحاق الأصبهاني الحافظ أحد الأذكياء المحدثين‏.‏في ذي الحجة ‏ببغداد‏. ‏روى عن عباس العنبري وطبقته‏. ‏ومات قبل أوان الرواية‏.‏ وفيها محمد بن شجاع بن الثلجي فقيه العراق شيخ الحنفية‏ ‏سمع من إسماعيل بن علية‏ ‏وتفقه بالحسن بن زياد اللؤلؤي وصنف واشتغل وهومتروك الحديث توفي ساجدًا في صلاة الصبح وله نحو من تسعين سنة‏. ‏وفيها محمد بن عبد الملك بن مروان‏ ‏أبو جعفرالواسطي في شوال روى عن يزيد بن هارون وطبقته‏ ‏وكان ثقة صاحب حديث‏.‏سنة سبع وستين ومائتين فيها دخلت الزنج واسط‏.‏



--- التوقيع ---

مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد امين
مشرف منتدى الفكر الاسلامي وثقافة اهل البيت



ذكر
عدد الرسائل : 161
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 21/11/2007

ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل).   ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 17, 2007 4:41 am

العبر في خبر من غبرالإمام الذهبي الجزء الأول
يتناول المؤلف في هذا الكتاب سرد الأحداث والوقائع التاريخية وذكر وفيات الأعيان، ورتبه على حسب الطبقات التاريخية؛ فيذكر في كل سنة ما حدث فيها بداية من السيرة النبوية ونهاية بسنة اثنتين وسبعين وسبعمائة
ستين ومائتين
‏وفيها توفي الإمام أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني الفقيه الحافظ صاحب الشافعي ببغداد روى عن سفيان بن عيينة وطبقته وكان من أذكياء العلماء‏.‏وفيها الحسن بن علي الجواد بن محمد بن علي بن علي الرضابن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسينيأحد الأئمة الاثني عشر الذين تعتقد الرافضة فيهم العصمة وهو والد المنتظر محمد صاحب السرداب‏.‏
ان مجموع الاقوال المنقولة عن الإمام الذهبي والتي تصرح فيها في اكثر من مورد على ولادته عجل الله تعالى فرجه الشريف دون ان ينسبها إلى قائل آخر أو إلى زعم مخالف فيه دلالة واضحة على اعتقاده بولادة الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف بل ان الذهبي في النصوص المتقدمة يترجم لوفاة الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف وهذا صريح وفي غاية الوضوح على ان الإمام المهدي عليه السلام عند الذهبي ليس شخصيةً خياليةً نسجها العقل الشيعي بل هو شخص قد ولد من ظهرالحسن العسكري حادي عشر ائمة اهل البيت عليهم السلام والنتف المذكورة آنفاً عن الذهبي لها قيمة علمية كبيرة في مقام الاحتجاج والمناظرة, اذ ان الذهبي يتربع عرش العلماء على النهج السلفي والوهابي فهو من العلماء المقدمين واقواله محل اعتبار ووثوق واطمئنان عندهم فالمتتبع لكلمات الذهبي والمتأمل لنصوصه التي نقلناها يجد ان من الواضح وضوحاً لا لبس فيه ولا شك ولا تردد ان الشريف محمد بن الحسن العسكري حسب ما يعتقد الذهبي قد ولد ومات وان الشريف ابو القاسم هو ابن الإمام الحسن العسكري بن علي الهادي
اما ما قد يشكل على ان هذا الاعتقاد غير تام اذ ان الذهبي يشنع على عقيدة الشيعة بالامام المهدي فاننا نقول لمن يورد هذا القول ان الذهبي يشنع على اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام في خصوص قضية الغيبة والسرداب والاول ليس محل بحثه ها هنا والثاني فرية واضحة الصقت بمذهب اهل البيت عليهم السلام من قبل بعض النفعيين ووعاض السلاطين
إلى هنا ننتهي من تحليل مجموعة من اقوال علماء ابناء العامة قالوا بولادة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.

ونذكر فيما يأتي أقوال اخرى لعلماء اعترفوا بولادة الإمام المهدي عليه السلام
الاول_خير الدين الزركلي
قال: (المهدي المنتظر, (256_275 هـ=870_888 م) محمد بن الحسن العسكري (الخالص) بن علي الهادي, ابو القاسم.. آخر الائمة الاثني عشر عندالامامية
وهو المعروف عندهم بالمهدي, وصاحب الزمان, والمنتظر, والحجة, وصاحب السرداب
ولد في سامراء. ومات ابوه وله من العمر نحو خمس سنين. ولما بلغ التاسعة أو العاشرة أوالتاسعة عشر دخل سرداباً في دار ابيه في سامراء ولم يخرج منه
قال ابن خلكان والشيعة ينتظرون ظهوره في آخر الزمان من السرداب بسر من رآى
وقيل في تاريخ مولده ليلة نصف شعبان سنة 255 وفي تاريخ غيبته سنة 265 وفي المؤرخين (كما في منهاج السنة) من يرى ان الحسن بن علي العسكري لم يكن لديه نسل. وفي سفينة البحار للقمي وصف ليلة مولده, واسم امه نرجس وانه نهي عن تسميته باسمه فهم يكنون عنه بالمهدي أو احد القابه الاخرى.
الثاني _ قال بن حجر احمد بن علي بن حجر ابو الفضل العسقلاني الشافعي في لسان الميزان
جعفر بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بنعلي بن ابي طالب الحسيني اخو الحسن الذي يقال له العسكري وهو الحادي عشر من الائمة الامامية ووالد محمد صاحب السرداب.
الثالث-صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي قال في كتاب الوافي بالوفيات
العسكري والد الإمام المنتظر الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم, ابو محمد العسكري احد ائمة الشيعة الذين يدعون عصمتهم, ويقال له: الحسن العسكري لكونه نزل سامر, وهو والد منتظر الرافضة, توفي يوم الجمعة وقيل يوم الاربعاء لثمان ليال خلون من شهر ربيع الاول وقيل جمادي الاولى سنة 60 ومائتين وله تسع وعشرون سنةً ودفن إلى جانب والده وامه امةٌ واما ابنه محمد الحجة الخلف الذي تدعيه الرافضة
فولد سنة 58 وقيل 56
عاش بعد ابيه سنتين, ومات, عدم ولم يعلم كيف مات, وهم يدعون بقاءه في السرداب من تلك المدة وانه صاحب الزمان
وقال تحت الرقم 786 الحجة المنتظر محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه الحجة المنتظر ثاني عشر الائمة الاثني عشر
هو الذي تزعم الشيعة انه المنتظر القائم المهدي وهو صاحب السرداب عندهم واقاويلهم فيه كثيرة ينتظرون ظهوره آخر الزمان من السرداب بسر من رآى ولهم إلى حين تعليق هذا التاريخ اربعمائة وسبعة وسبعين سنة ينتظرونه ولم يخرج
ولد نصف شعبان سنة خمسة وخمسين ومائتين والشيعة يقولون انه دخل السرداب في دار ابيه وامه تدخل اليه ولم يخرج اليها وذلك سنة خمسة وستين ومائتين وعمره يومئذ تسع سنين وذكر ابن الازرق في تاريخ ميافارقينانه ولد تاسع شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين وقيل في ثامن شعبان سنة ست وخمسين وهو الاصح
الرابع- قال اليافعي في مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان: (خمسة وستين ومائتين فيها توفي الشيخ الكبير العارف بالله الشهير ابو حفص الحداد النيسابوري شيخ خراسان كان كبير الشأن صاحب احوال وكرامات وسمو في المقامات وكان عجيباً في الجود والسماحة ويقول ما استحق اسم السخاء من ذكر العطاء أو لمحه بقلبه وقد نفذ مرة بضعة عشر الف دينار يستفك بها اسارى وبات وليس له عشاء ومن كلامه حسن ادب الظاهر عنوان حسن ادب الباطن والفتوة اداء الانصاف وترك مطالبة الانتصاف وقال من لم يزن افعاله واحواله كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره فلا تعده في ديوان الرجال وفيها توفي محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني ابو القاسم الذي تلقبه الرافضة بالحجة وبالقائم وبالمهدي وبالمنتظر وبصاحب الزمان
الخامس-عز الدين أبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني، المعروف بابن الأثير (ت 630هـ) قال في كتاب الكامل في التاريخ.
وفيها(260هـ) توفي علي بن محمد العلوي الخماني، وكان يسكن الخمان، فنسب إليها. وفيها قتل علي بن يزيد صاحب الكوفة، قتله صاحب الزنج.
وفيها كان بإفريقية وبلاد المغرب والأندلس غلاء شديد، وعم غيرها من البلاد، وتبعه وباء وطاعون عظيم هلك فيه كثير من الناس. وفيها توفي محمد بن إبراهيم بن عبدوس، الفيه المالكي، صاحب المجموعة في الفقه؛ وهو من أهل إفريقية. وفيها مات مالك بن طوق التغلبي بالرحبة، وهوبناهأن وإليه تنسب.
وفيها توفي الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عليه السلام، وهو أبو محمد العلوي العسكري، وهوأحد الأئمة الاثني عشر، على مذهب الإمامية، وهو والد محمد الذي يعتقدونه المنتظر بسرداب سامرأء وكان مولده سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
وهناك اقوال كثيرة لعلماءآخرين اوصلها كثير من الباحثين والعلماء إلى ما يقارب الـ 128 قولاً بالولادة لمهدي آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف.



--- التوقيع ---

مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد امين
مشرف منتدى الفكر الاسلامي وثقافة اهل البيت



ذكر
عدد الرسائل : 161
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 21/11/2007

ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل).   ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). I_icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2008 5:42 am

الحلقة الخامسة :


في ذكر اقوال علماء الامامية :
قال النوبختي في فرق الشيعة ص108
«ولد الحسن بن علي (عليه السلام) في شهر ربيع الآخر اثنتين وثلاثين ومأتين وتوفي بسر من رأى يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الاول سنة ستين ومأتين ودفن في داره البيت الذي دفن فيه ابوه وهو ابن ثمان وعشرين سنة وصلى عليه ابو عيسى بن المتوكل وكانت امامته خمس سنين وثمانية اشهر وخمسة ايام وتوفي ولم يُرَ له اثر ولم يعرف له ولد ظاهر فاقتسم ما ظهر من ميراثه اخوه جعفر وامه وهي ام ولد يقال ها عسفان ثم سماها ابو الحسن حديثاً .
[فافترق اصحابه بعده اربع عشرة فرقة
فرقة منها قالت : ان (الحسن بن علي) حي لم يمت وانما غاب وهو القائم ولا يجوز ان يموت ولا ولد له ظاهرا لأن الارض لا تخلو من امام وقد ثبتت امامته والرواية قائمة ان للقائم غيبتين . . .
وقالت الفرقة الثانية : ان الحسن بن علي مات وعاش بعد موته وهو القائم المهدي . لأنا روينا ان معنى القائم هو ان يقوم من بعد الموت ويقوم ولا ولد له ولو كان لصح موته ولا رجوع لان الامامة كانت تثبت لخلفه . . .
وقالت الفرقة الثالثة : ان (الحسن بن علي) توفي والامام بعده اخوه (جعفر) واليه اوصى الحسن ومنه قبل الامامة وعنه صارت اليه ...
وقالت الفرقة الرابعة : ان الامام بعد الحسن (جعفر) وان الامامة صارت اليه من قبل ابيه لا من قبل اخيه محمد ولا من قبل الحسن ولم يكن اماماً ولا الحسن ايضا ...
واما الفرقة الخامسة : فانها رجعت الى القول بامامة (محمد بن علي) المتوفى في حياة ابيه وزعمت ان الحسن وجعفراً ادعيا ما لم يكن لهما ...
وقالت الفرقة السادسة : ان للحسن بن علي ابناً سماه محمداً ولد قبل وفاته بسنين وانه مستور لا يرى . . .
وقالت الفرقة السابعة : بل ولد للحسن ولد بعده بثمانية اشهر ...
وقالت الفرقة الثامنة : انه لا ولد للحسن اصلاً لأنا قد امتحنا ذلك وطلبناه بكل وجه فلم نجده... ولكن هناك حبل قائم قد صح في سرية له وستلد ذكراً اماما متى ما ولدت فانه لايجوز ان يمضي الامامولاخلف له فتبطل الامامةوتخلو الارض من الحجة.
وقالت الفرقة التاسعة : ان الحسن بن علي قد صحت وفاة ابيه وجده وسائر آبائه (عليهم السلام) فكما صحت وفاته بالخبر الذي لا يكذب مثله فكذلك صح انه لا امام بعد الحسن وذلك جائز في العقول والتعارف كما جاز ان تنقطع النبوة ... والارض اليوم بلا حجة الا ان يشاء الله فيبعث القائم من آل محمد (صلى الله عليه وآله) فيحي الارض بعد موتها كما بعث محمداُ (صلى الله عليه وآله) على حين فترة من الرسل ...
وقالت الفرقة العاشرة : ان ابا جعفر محمد بن علي الميت في حياة ابيه كان الامام بوصية من ابيه اليه واشارته ودلالته ونصه على اسمه وعينه . اوصى الى غلام لأبيه صغير كان في خدمته يقال له (نفيس) وكان ثقة امينا عنده ودفع اليه الكتب والعلوم والسلاح وما تحتاج اليه الامة واوصاه اذا حدث بأبيه حدث الموت يؤدي ذلك كله الى اخيه جعفر .
وقالت الفرقة الحادية عشرة : لما سئلوا عن ذلك وقيل لهم ما تقولون في الامام اهو جعفر ام غيره قالوا لا ندري ما نقول في ذلك اهو من ولد الحسن ام من اخوته فقد اشتبه علينا الامر انا نقول ان الحسن بن علي كان اماماً وقد توفي وان الارض لا تخلوا من حجة ونتوقف ولا نقدم على شىء حتى يصح لنا الامر ويتبين .
وقالت الفرقة الثانية عشرة : وهم (الامامية) ليس القول كما قال هؤلاء كلهم بل لله عز وجل في الارض حجة من ولد الحسن بن علي وامر الله بالغ وهو وصي لأبيه على المنهاج الاول والسنن الماضية .
ولا تكون الامامة في اخوين بعد الحسن والحسين (عليهما السلام) .ولا يجوز ذلك ولا تكون الا في عقب الحسن بن علي الى ان ينقضي الخلق متصلا ذلك ما اتصلت امور الله تعالى .
ولو كان في الارض رجلان لكان احدهما الحجة ولو مات احدهما لكان الآخر الحجة ما دام امر الله ونهيه قائمين في خلقه .
ولا يجوز ان تكون الامامة في عقب من لم تثبت له امامة ولم تلزم العباد به حجة ممن مات في حياة ابيه ولا في ولده ، . . .
وهذا الذي ذكرناه هو المأثور عن الصادقين الذي لا تدافع له بين هذه العصابة ولا شك فيه لصحة مخرجه وقوة اسبابه وجودة اسناده .
ولا يجوز ان تخلو الارض من حجة ولو خلت ساعة لساخت الارض ومن عليها ولا يجوز شىء من مقالات هذه الفرق كلها .
فنحن مستسلمون بالماضي وامامته مقرون بوفاته معترفون بأن له خلفاً قائماً من صلبه وان خلفه هو الامام من بعده حتى يظهر ويعلن امره كما ظهر وعلن امر من مضى قبله من آبائه ويأذن الله في ذلك ، اذ الأمر لله يفعل ما يشاء ويأمر بما يريد من ظهوره وخفائه كما قال امير المؤمنين (عليه السلام) (اللهم انك لا تخلي الارض من حجة لك على خلقك ظاهرا معروفا او خائفا مغمورا كيلا تبطل حجتك وبيناتك) .
وبذلك أُمِرنا ، وبه جاءت الاخبار الصحيحة عن الائمة الماضين لأنه ليس للعباد ان يبحثوا عن امور الله ويقضوا بلا علم لهم ويطلبوا آثار ما ستر عنهم ولا يجوز ذكر اسمه ولا السؤال عن مكانه حتى يؤمر بذلك اذ هو (عليه السلام) مغمور خائف مستور بستر الله تعالى وليس علينا البحث عن امره بل البحث عن ذلك وطلبه محرم لا يحل ولا يجوز لان في اظهار ما ستر عنا وكشفه اباحة دمه ودمائنا وفي ستر ذلك والسكوت عنه حقنهما وصيانتهما ولا يجوز لنا ولا لأحد من المؤمنين ان يختاروا اماما برأي واختيار وانما يقيمه الله لنا ويختاره ويظهره اذا شاء لانه اعلم بتدبيره في خلقه واعرف بمصلحتهم والامام (عليه السلام) اعرف بنفسه وزمانه منا ، وقد قال ابو عبد الله الصادق (عليه السلام) وهو ظاهر الامر معروف المكان لا ينكر نسبه ولا تخفى ولادته وذكره شايع مشهور في الخاص والعام من سماني باسمي فعليه لعنة الله ، ولقد كان الرجل من شيعته يتلقاه فيحيد عنه وروي عنه ان رجلا من شيعته لقيه في الطريق فحاد عنه وترك السلام عليه فشكره على ذلك وحمده وقال له لكن فلاناً لقيني فسلم علي ما احسن وذمه على ذلك واقدم عليه بالمكروه ... فكيف يجوز في زماننا هذا مع شدة الطلب وجور السلطان وقلة رعايته لحقوق امثالهم مع ما لقي (عليه السلام) من صالح بن وصيف وحبسه ... وقد رويت اخبار كثيرة : (ان القائم تخفى على الناس ولادته) و (يخمل ذكره ولا يعرف) الا انه لا يقوم حتى يظهر ويعرف انه امام ابن امام ووصي ابن وصي يؤتم به قبل ان يقوم ومع ذلك فانه لابد من ان يعلم امره ثقاته وثقات ابيه وان قلوا ... فهذا سبيل الامامة والمنهاج الواضح اللاحب الذي لم تزل الشيعة الامامية الصحيحة التشيع عليه .
وقالت الفرقة الثالثة عشرة : مثل مقالة الفطحية الفقهاء منهم واهل الورع والعبادة مثل (عبد الله بن بكير بن اعين) ونظرائه فزعموا ان (الحسن بن علي) توفي وانه كان الامام بعد ابيه وان (جعفر بن علي) الامام بعده ... فهؤلاء (الفطحية الخلص) الذي يجيزون الامامة في اخوين اذا لم يكن للاكبر منهما خلف ولدا» .
ولمن لم يعرف النوبختي هذه ترجمة مقتضبة له ,هو الحسن بن موسى أبو محمد النوبختي شيخنا المتكلم المبرز على نظرائه في زمانه قبل الثلاثمائة وبعدها . له على الأوائل كتب كثيرة منها : كتاب الآراء والديانات ، كتاب كبير حسن يحتوي على علوم كثيرة ، قرأت هذا الكتاب على شيخنا أبي عبد الله رحمه الله . وله كتاب فرق الشيعة .رجال النجاشي ص63.




--- التوقيع ---

مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد امين
مشرف منتدى الفكر الاسلامي وثقافة اهل البيت



ذكر
عدد الرسائل : 161
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 21/11/2007

ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل).   ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). I_icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2008 5:45 am

تكملة الحلقة الخامسة

***قال الأشعري القمي في المقالات والفرق ص 101-:

(و لد الحسن بن علي في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلثين ومائتين ، وتوفي بسر من رأى يوم الجعمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الآخر سنة ستين ومائتين ، ودفن في داره في البيت الذي دفن فيه ابوه ، وهو ابن ثمان و عشرين سنة ، وصلى عليه ابو عيسى بن المتوكل ، وكانت امامته خمس سنين وثمانية اشهر وخمسة ايام ، وتوفي ولم ير له خلف ولم يعرف له ولد ظاهر ، فاقتسم ما ظهر من ميراثه اخوه جعفر وامه وهي ام ولد كان يقال لها عسفان ثم سماها ابوه (حديثا) ، فافترق اصحابه من بعده خمس عشرة فرقة .
ففرقة منها وهي المعروفة بالامامية قالت : لله في ارضه بعد مضي الحسن بن علي حجة على عباده وخليفة في بلاده ، قائم بامره من ولد الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا ، آمرٌ ناه مبلغ عن آبائه مودَع عن اسلافه ما استودعوه من علوم الله وكتبه واحكامه وفرائضه وسننه ، عالم بما يحتاج اليه الخلق من امر دينهم ومصالح دنياهم خلف لأبيه ، ووصي له ، قائم بالأمر بعده ، هاد للامة مهدي على المنهاج الاول والسنن الماضية من الائمة الجارية ، فيمن مضى منهم القائمة فيمن بقى منهم ، الى ان تقوم الساعة من وتيرة الاعقاب ، ونظام الولادة ، ولا ينتقل ولا يزول عن حالها ، ولا يكون الامامة ولا يعود في اخوين بعد الحسن والحسين ، ولا يجوز ذلك ولا يكون الا في عقب الحسن بن علي بن محمد الى فناء الخلق وانقطاع امر الله ونهيه ورفعه التكليف عن عباده ، متصل ذلك ما اتصلت امور الله ، ولو كان في الارض رجلان كان احدهما الحجة ، ولو مات احدهما لكان الباقي منهما الحجة ، ما اتصل امر الله ودام نهيه في عباده ، وما كان تكليفه قائماً في خلقه .
و لا يجوز ان تكون الامامة في عقب من يموت في حياة ابيه ، ولا في وصىّ له من اخ ولا غيره ، اذا لم تثبت للميت في حياه ابيه في نفسه امامةولم يلزم العباد به حجة ...
وذلك ان المأثور عن الائمة الصادقين مما لا دفع بين هذه العصابة من الشيعة الامامية ، ولا شك فيه عندهم ولا ارتياب ، ولم يزل اجماعهم عليه لصحة مخرج الاخبار المروية فيه وقوة اسبابها ، وجودة اسانيدها وثقة ناقليها .
ان الامامة لا تعود في اخوين إلى قيام الساعة بعد حسن وحسين .
ولا يكون ذلك ولا يجوز ان تخلو الارض من حجة من عقب الامام الماضي قبله ولو خلت ساعة لساخت الارض ومن عليها .
فنحن متمسكون بامامة الحسن بن علي ، مقرون بوفاته موقنون مؤمنون بأن له خلفا من صلبه ، متدينون بذلك ، وانه الامام من بعد ابيه الحسن بن علي ، وانه في هذه الحالة مستتر خائف مغمور مأمور بذلك ، حتى يأذن الله عز وجل له فيظهر ويعلن امره ، كظهور من مضى قبله من آبائه اذ الامر لله تبارك وتعالى يفعل ما يشاء ويأمر بما يريد من ظهور وخفاء ونطق وصموت ... هذا مع القول المشهور من امير المؤمنين (ان الله لا يخلى الارض من حجة له على خلقه ظاهراً معروفا او خافيا مغموراً لكي لا يبطل حجته وبيناته) .
وبذلك جاءت الاخبار الصحيحة المشهورة عن الائمة (عليهم السلام) ، وليس على العباد ان يبحثوا عن امور الله ويقفوا اثر مالا علم لهم به ويطلبوا اظهار ما ستره الله عليهم وغيبه عنهم ... ولا البحث عن اسمه وموضعه ، ولا السؤال عن امره ومكانه حتى يؤمروا بذلك اذ هو (عليه السلام) غائب خائف مغمور مستور بستر الله ... بل البحث عن امره وطلب مكانه والسؤال عن حاله وامره محرم لا يحل ولا يسع لان في طلب ذلك واظهار ما ستره الله عنا و كشفه واعلان امره والتنويه باسمه معصية لله ، والعون على سفك دمه (عليه السلام) ودماء شيعته وانتهاك حرمته ، اعاذ الله من ذلك كل مؤمن ومؤمنة برحمته وفي ستر امره والسكوت عن ذكره ... ولا يجوز لنا ولا لا حد من الخلق ان يختار اماماً برأيه ... وانما اختيار الحجج والائمة الى الله عز وجل واقامتهم اليه فهو يقيمهم ويختارهم ويخفيهم واذا شاء اقامتهم فيظهرهم ويعلن امرهم اذا اراد ، ويستره اذا شاء فلا يبديه ، لانه تبارك وتعالى اعلم بتدبيره في خلقه واعرف بمصلحتهم والامام اعلم بامور نفسه وزمانه وحوادث امور الله منا ، وقد قال ابو عبد الله جعفر بن محمد وهو ظاهر الامر معروف المكان مشهور الولادة والذكر لاينكر نسبه شائع اسمه وذكره امره في الخاص والعام من سماني باسمي فعليه لعنة الله ، وقد كان الرجل من اوليائه وشيعته يلقاه في الطريق فيحيد عنه ولا يسلم عليه تقية ، فإذا لقيه ابو عبد الله شكره على فعله وصوب له ما كان منه ، وحمده عليه وذم من تعرف اليه وسلم عليه ، واقدم عليه بالمكروه من الكلام ... هذا كله لشدة التستر من الاعداء ولوجوب فرض استعمال التقية فكيف يجوز في زماننا هذا ترك استعمال ذلك مع شدة الطلب وضيق الامر وجور السلطان عليهم ، وقلة رعايته لحقوق امثالهم ومع ما لقى في الماضي ابو الحسن من المتوكل وشدته عليه وما حل بابي محمد وهذه ا لعصابة من صالح بن وصيف لعنه الله وحبسه اياه ، وامره بقتله وحبسه له ولاهل بيته ، وطلب الشيعة وما نالهم منه من الاذى والتعنت ، تسمية من لم يظهر له خبر ولم يعرف له اسم مشهور وخفيت ولادته .
وقد رويت الاخبار الكثيرة الصحيحة (ان القائم تخفى على الناس ولادته) و (يخمل ذكره) و (لا يعرف اسمه) و (لا يعلم مكانه) (حتى يظهر) ويؤتم به قبل قيامه . ولا بد مع هذا الذي ذكرناه ووصفنا استتاره وخفاء من ان يعلم امره وثقاته وثقاة ابيه وان قلوا ... فهذه سبيل الامامة وهذا المنهاج الواضح ، والغرض الواجب اللازم الذي لم يزل عليه الاجماع من الشيعة الامامية المهتدية رحمة الله عليها ، وعلى ذلك كان اجماعنا الى يوم مضى الحسن بن علي رضوان الله عليه .
وقالت الفرقة الثانية : ان الحسن بن علي حي لم يمت ، وانما غاب وهو القائم . ولا يجوز ان يموت الامام ولا ولد له ، ولا خلف معروف ظاهروالارض لا تخلو من امام ولا حجة لله ، ولا يلزم الخلق الا امامة من ثبتت له الوصية والحسن بن علي فقد ثبتت وصيته بالامامة واشار ابوه اليه بالامامة ولا يحوز ان تخلو الارض ساعة من حجة وامام على الخلق فهذه غيبة له وسيظهر حتى يعرف ظهوره ثم يغيبه غيبة اخرى وهو القائم .
وقالت الفرقة الثالثة : ان الحسن بن علي مات وحي بعد موته و هو القائم ...
وقالت الفرقة الرابعة : ان الحسن بن علي قد صحت وفاته كما صحت وفاة آبائه بتواطؤ الاخبار التي لا يجوز تكذيب مثلها ، وكثرة المشاهدين لموته وتواتر ذلك عن الموالي له والعدو ، وهذا ما لا يجب الارتياب فيه ، وصح بمثل هذه الاسباب انه لاخلف له ، فلما صح عندنا الوجهان ثبت انه لا امام بعد الحسن بن علي ، وان الامامة انقطعت وذلك جائز في المعقول والقياس والتعارف ، كما جاز ان تنقطع النبوة بعد محمد (صلى الله عليه وآله) ... و هذه الفرقة لا توجب قيام القائم ولا خروج مهدي ، وتذهب في ذلك الى بعض معاني البداء .
وقالت الفرقة الخامسة : ان الحسن بن علي قد مات وصح موته وانقطعت الامامة الى وقت يبعث الله فيه قائما من آل محمد ممن قد مضى ، ان شاء بعث الحسن بن علي وان شاء بعث غيره من آبائه .
وقالت الفرقة السادسة : ان الحسن وجعفرا لم يكونا امامين فان الامام كان محمد الميت في حياة ابيه ، وان اباهما لم يوص الى واحد منهما ولا اشار اليه بامامة ، وانما ادعيا ما لم يكن لهما بحق ، ... وادعوا ان لمحمد بن علي خلفا ذكراً . وقال بعضهم انه حي لم يمت وان اباه غيبه وستره خوفا عليه .
وقالت الفرقة السابعة : ان الحسن بن علي توفي ولا عقب له والامام بعده جعفر بن علي اخوه واليه اوصى الحسن ومنه قبل جعفر الوصية وعنه صارت اليه الامامة ، وذهبوا في ذلك الى بعض مذاهب الفطحية في عبد الله وموسى ابنى جعفر ...
وقالت الفرقة الثامنة : ان الامام جعفر بن علي وان امامته افضت اليه من قبل ابيه على بن محمد وان القول بامامة الحسن كان غلطاً وخطأ ...
وقالت الفرقة التاسعة : بمثل مقال الفطحية الفقهاء منهم واهل النظر ، ان الحسن بن علي توفي وهو امام بوصية ابيه اليه ، ... فالامام بعد الحسن بن علي جعفر اخوه لا يجوز غيره ، اذ لا ولد للحسن معروف ...
وقالت الفرقة العاشرة : ان الامام كان محمد بن علي باشارة ابيه اليه ونصبه له اماما ونصه على اسمه وعينه ... ثم بدا لله في قبضه اليه في حياة ابيه فاوصى محمد الى جعفر اخيه بأمر ابيه ووصاه ودفع الوصية والعلوم والسلاح الى غلام له يقال له نفيس كان في خدمة ابي الحسن ، وكان عنده ثقة امينا ودفع اليه الكتب والوصية ، وامره اذا حدث به حدث الموت ، ان يكون ذلك عنده حتى يحدث على ابيه ابي الحسن حدث الموت ، فيدفع ذلك كله حينئذ الى اخيه جعفر .
وقالت الفرقة الحادية عشرة : ان الحسن بن علي قد توفي وهو امام وخلف ابنا بالغا يقال له محمد ، وهو الامام من بعده وان الحسن بن علي اشار اليه ، ودل عليه وامره بالاستتار في حياته مخافة عليه ، فهو مستتر خائف في تقية من عمه جعفر ...
وقالت الفرقة الثانية عشرة : بمثل هذه المقالة في امامة الحسن بن علي وان له خلفاً ذكرا يقال له على ، وكذبوا القائلين بمحمد ، وزعموا انه لا ولد للحسن غير علي ، انه قد عرفه خاصة ابيه وشاهدوه ، وهي فرقة قليلة بناحية سواد الكوفة .
وقالت الفرقة الثالثة عشرة : ان للحسن بن علي ولد ولد بعده بثمانية اشهر وانه مستتر لا يعرف اسمه ولا مكانه ...
وقالت الفرقة الرابعة عشرة : لا ولد للحسن بن علي اصلا لانا تبحرنا ذلك بكل وجه وفتشنا عنه سرا وعلانية ، وبحثنا عن خبره في حياة الحسن بكل سبب فلم نجده ... ولكن هاهنا حبل قائم مشهور قد صح في سرية له وقد وقف على ذلك السلطان والعامة ، وصح عندهم ذلك وسيلد ذكرا اماما ، واحتجوا بالخبر الذي روى عن جعفر ان القائم يخفى على الناس حمله وولادته .
وقالت الفرقة الخامسة عشرة : نحن لا ندري ما نقول في ذلك وقد اشتبه علينا الامر فلسنا نعلم ان للحسن بن علي ولد ام لا ، ام أن الامامة صحت لجعفر ام لمحمد ، وقد كثر الاختلاف . الا انا نقول ان الحسن بن علي كان اماما مفترض الطاعة ثابت الامامة ، وقد توفى (عليه السلام) وصحت وفاته ، والارض لا تخلو من حجة فنحن نتوقف ولا نقدم على القول بامامة احد بعده ، اذ لم يصح عندنا ان له خلفاً وخفي علينا امره ، حتى يصح لنا الامر ويتبين ، ونتمسك بالاول كما امرنا ، انه اذا هلك الامام ولم يعرف الذي بعده فتمسكوا بالاول حتى يتبين لكم الآخر) .


ولمن لم يعرف الاشعري القمي هذه ترجمة مقتضبة له
من كتاب الذريعة لـ آقا بزرگ الطهراني - ج 21 - ص 394
( المقالات والفرق وأسمائها وصنوفها )
لشيخ الطائفة سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي ، المتوفى سنة 299 أو بعدها بسنتين .




--- التوقيع ---

مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريفhttp://WWW.M-MAHDI.COM


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد امين
مشرف منتدى الفكر الاسلامي وثقافة اهل البيت



ذكر
عدد الرسائل : 161
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 21/11/2007

ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل).   ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). I_icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2008 5:58 am

نرجو المعذرة حذفت المشاركة بسبب التكرار


عدل سابقا من قبل في الأربعاء يناير 02, 2008 11:12 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد امين
مشرف منتدى الفكر الاسلامي وثقافة اهل البيت



ذكر
عدد الرسائل : 161
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 21/11/2007

ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل).   ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). I_icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2008 6:00 am

الحلقة الخامسة :

قول ابن بابويه القمي في الإمامة والتبصرة :

28 - باب في ولادة المهدي عليه السلام
(الابواب والعناوين للفصول تعتبر نتيجة لما سيسرده الكاتب ,وتعتبر هي حكمه وفتواه الفقهية بالنسبة للفقيه وهذا امر جرت عليه سيرة المؤلفين من العلماء,وانت تجد ان عنوان الباب هنا تصدر بالنتيجة من الروايات وهي ولادته عليه السلام).

94 - سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا الحسن بن موسى الخشاب عن إسحاق ابن محمد بن أيوب ، قال : سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى عليه السلام يقول : صاحب هذا الأمر من يقول الناس : لم يولد بعد .

95 - سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا المعلى بن محمد البصري عن محمد بن جمهور وغيره ( عن " محمد " بن أبي عمير ) عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : في القائم عليه السلام سنة من موسى بن عمران عليه السلام . فقلت : وما سنته من موسى بن عمران ؟ قال : خفاء مولده ، وغيبته عن قومه . فقلت : وكم غاب موسى عن أهله وقومه ؟ فقال : ثماني وعشرين سنة.
الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - ص 109 – 112


وقال في الإمامة والتبصرة - ص 100 - 102

25 - باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي العسكري ( ع )
88 - عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : دخلت على مولانا أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام ، فقال : يا أحمد ، ما كان حالكم فيما كان فيه الناس من الشك والارتياب ؟ فقلت له : يا سيدي ، لما ورد الكتاب لم يبق منا رجل ولا امرأة ولا غلام بلغ الفهم ، إلا قال بالحق ، فقال : - أحمد الله على ذلك - يا أحمد ، أما علمتم أن الأرض لا تخلو من حجة ، وأنا ذلك الحجة ، أو قال : أنا الحجة.
89 - سعد بن عبد الله قال : حدثنا من حضر موت الحسن بن علي بن محمد العسكري عليهم السلام ودفنه ممن لا يوقف على إحصاء عددهم ولا يجوز على مثلهم التواطؤ بالكذب.

26 - باب إمامة القائم عليه السلام
90 - سعد والحميري معا ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب ، عن أبان بن عثمان ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قلت له : تكون الأرض بغير إمام ؟ قال : لا. قلت : أفيكون إمامان في وقت واحد ؟ قال : لا ، إلا وأحدهما صامت . قلت : فالإمام يعرف الإمام الذي من بعده ؟ قال نعم . قال : قلت القائم إمام ؟ قال : نعم ، إمام ابن إمام ، قد اؤتم به قبل ذلك.
91 - سعد بن عبد الله قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في قول الله عز وجل : " يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ". فقال : الآيات هم الأئمة ، والآية المنتظرة هو القائم عليه السلام فيومئذ " لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل " قيامه بالسيف ، وإن آمنت بمن تقدمه من آبائه عليهم السلام.

29 - باب أن المهدي من ولد الحسين عليه السلام
96 - سعد بن عبد الله قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن مسكان ، عن أبان بن تغلب ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه ، قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله ، فإذا الحسين بن علي على فخذه ، وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ، ويقول : أنت سيد ابن سيد ، أنت إمام ابن إمام أبو أئمة ، أنت حجة الله ابن حجته ، وأبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم .
97 - سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، قال : سمعت عبد الله بن جعفر الطيار ، يقول : كنا عند معاوية والحسن والحسين عليهما السلام ، وعبد الله بن عباس ، وعمر بن أبي سلمة ، وأسامة بن زيد - فذكر حديثا جرى بينه وبينه ، أنه قال لمعاوية بن أبي سفيان - : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله ، يقول : إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم . ثم أخي علي بن أبي طالب عليه السلام أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا استشهد ، فابني الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم ابني الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا استشهد ، فابنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وستدركه يا علي ، ثم ابنه محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وستدركه يا حسين ، ثم تكمله اثني عشر إماما ، تسعة من ولد الحسين . قال عبد الله : ثم استشهدت الحسن والحسين صلوات الله عليهما ، وعبد الله بن عباس وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد ، فشهدوا لي عند معاوية . قال سليم بن قيس : وقد كنت سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وأسامة بن زيد ، فحدثوني أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
98 - سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر الجعفي ، عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام : يا علي أنا وأنت وابناك : الحسن والحسين ، وتسعة من ولد الحسين أركان الدين ودعائم الإسلام ، من تبعنا نجا ، ومن تخلف عنا فإلى النار.
99 - سعد ، عن ابن عيسى ، عن موسى بن القاسم البجلي ، عن جعفر بن محمد بن سماعة ، عن عبد الله بن مسكان ، عن الحكم بن الصلت ، عن أبي جعفر الباقر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خذوا بحجزة هذا الأنزع يعني عليا - فإنه الصديق الأكبر ، وهو الفاروق ، يفرق بين الحق والباطل ، من أحبه هداه الله ، ومن أبغضه أبغضه الله ، ومن تخلف عنه محقه الله ، ومنه سبطا أمتي : الحسن والحسين ، هما ابناي ، ومن الحسين أئمة هداة ، أعطاهم الله علمي وفهمي ، فتولوهم ولا تتخذوا وليجة من دونهم ، فيحل عليكم غضب من ربكم ومن يحلل عليه غضب من ربه فقد هوى ، " وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ".

30 - باب أن المهدي هو الخامس من ولد السابع ونحو ذلك
100 - سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر عن أبيه ، عن جده محمد بن علي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام ، قال : إذا فقد الخامس من ولد السابع ، فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم أحد عنها يا بني : إنه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به ، إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه ، ولو علم آباؤكم وأجدادكم دينا أصح من هذا لاتبعوه . فقلت : يا سيدي ، وما الخامس من ولد السابع ؟ فقال : يا بني عقولكم تضعف عن ذلك وأحلامكم تضيق عن حمله ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه.
101 - سعد بن عبد الله عن الحسن بن علي الزيتوني ، ومحمد بن أحمد بن أبي قتادة ، عن أحمد بن هلال ، عن أمية بن علي ، عن أبي الهيثم بن أبي حية عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إذا اجتمعت ثلاثة أسماء متوالية : محمد ، وعلي ، والحسن فالرابع القائم.
102 - عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن هلال العبرتائي ، عن الحسن ابن محبوب ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام قال : قال لي : لا بد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي ، يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض ، وكل حرى وحران ، وكل حزين ولهفان ، ثم قال عليه السلام : بأبي وأمي سمي جدي صلى الله عليه وآله وشبيه موسى بن عمران عليه السلام ، عليه جيوب النور ، يتوقد من شعاع ضياء القدس ، كم من حرى مؤمنة ، وكم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء ، المعين.

31 - باب في أوصاف المهدي عليه السلام
103 - محمد بن يحيى العطار ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك ، قال : حدثني حمدان بن منصور ، عن سعد بن محمد ، عن عيسى الخشاب قال : قلت للحسين بن علي عليه السلام : أنت صاحب هذا الأمر ؟ قال : لا ، ولكن صاحب الأمر الطريد الشريد ، الموتور بأبيه ، المكنى بعمه ، يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر.
104 - سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عبد الله الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم والحسين بن زيد جميعا ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : لا يزال في ولدي مأمون مأمول.
105 - سعد بن عبد الله قال : حدثني موسى بن عمر بن يزيد الصيقل ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل : " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ". فقال : هذه الآية نزلت في القائم ، يقول : إن أصبح إمامكم غائبا عنكم لا تدرون أين هو ، فمن يأتيكم بإمام ظاهر ، يأتيكم بأخبار السماء والأرض وحلال الله عز وجل وحرامه . ثم قال عليه السلام : والله ما جاء تأويل هذه الآية ، ولا بد أن يجئ تأويلها.
106 - سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عبيد ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : يبعث القائم وليس في عنقه بيعة لأحد.
107 - سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد والحسن بن ظريف جميعا ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : يقوم القائم عليه السلام وليس لأحد في عنقه بيعة.
108 - محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن عبد الله بن محمد ، عن منيع بن الحجاج البصري ، عن مجاشع ، عن معلى عن محمد بن الفيض ، عن أبي جعفر ، قال : كانت عصا موسى لآدم عليهما السلام ، فصارت إلى شعيب ، ثم صارت إلى موسى بن عمران ، وإنها لعندنا ، وإن عهدي بها آنفا ، وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرتها وإنها لتنطق إذا استنطقت أعدت لقائمنا عليه السلام يصنع بها ما كان يصنع بها موسى بن عمران عليه السلام ، وإنها تصنع ما تؤمر ، وإنها حيث ألقيت تلقف ما يأفكون بلسانها.



--- التوقيع ---

مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف http://WWW.M-MAHDI.COM


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد امين
مشرف منتدى الفكر الاسلامي وثقافة اهل البيت



ذكر
عدد الرسائل : 161
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 21/11/2007

ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل).   ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). I_icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2008 11:28 pm

تكملة الحلقة الخامسة

32 - باب في النهي عن تسميته عليه السلام
109 - سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : صاحب هذا الأمر رجل لا يسميه باسمه إلا كافر.

110 - سعد بن عبد الله ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن علي بن الحسن بن فضال عن الريان بن الصلت ، قال : سئل الرضا عليه السلام عن القائم عليه السلام فقال : لا يرى جسمه ولا يسمى باسمه.
111 - سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن إسماعيل بن أبان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : سأل عمر أمير المؤمنين عليه السلام عن المهدي ، فقال : يا ابن أبي طالب أخبرني عن المهدي ما اسمه ؟ قال : أما اسمه فلا ، إن حبيبي وخليلي عهد إلي أن لا أحدث باسمه حتى يبعثه الله عز وجل وهو مما استودع الله عز وجل رسوله في علمه.
112 - سعد بن عبد الله ، عن محمد بن أحمد العلوي ، عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسن العسكري عليه السلام ، يقول : الخلف ( من بعدي ابني الحسن ) فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف ؟ قلت : ولم ؟ جعلني الله فداك . قال : لأنكم لا ترون شخصه ، ولا يحل لكم ذكره باسمه . قلت : فكيف نذكره ؟ فقال : قولوا الحجة من آل محمد صلوات الله عليه وسلامه .

32 - باب في الغيبة
113 - سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ، قالا : حدثنا أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد ، عن الحسين بن الربيع المدائني قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن أسيد بن ثعلبة ، عن أم هانئ ، قالت : لقيت أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، فسألته عن هذه الآية : " فلا أقسم بالخنس ، الجوار الكنس ". فقال : إمام يخنس في زمانه ، عند انقضاء من علمه سنة ستين ومائتين ، ثم يبدو كالشهاب الوقاد في ظلمة الليل ، فإن أدركت ذلك قرت عيناك.
114 - سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن يحيى العطار جميعا ، قالوا : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم وأحمد بن أبي عبد الله البرقي ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب جميعا قالوا : حدثنا أبو علي الحسن ابن محبوب السراد ، عن داود بن الحصين ، عن أبي بصير ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المهدي من ولدي ، اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، أشبه الناس بي خلقا وخلقا ، تكون له غيبة وحيرة حتى تضل الخلق عن أديانهم ، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب ، فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
115 - سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن محمد بن خالد البرقي ، وإبراهيم بن هاشم جميعا ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن مالك الجهني ، وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبد الله ، عن عبد الله بن محمد الطيالسي عن منذر بن محمد ابن قابوس ، عن النصر بن أبي السري ، عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن مالك الجهني ، عن الحارث بن المغيرة النصري ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فوجدته متفكرا ينكت في الأرض ، فقلت : يا أمير المؤمنين ما لي أراك متفكرا تنكت في الأرض ، أرغبت فيها ؟ ! فقال : لا والله ، ما رغبت فيها ، ولا في الدنيا يوما قط ، ولكن فكرت في مولود يكون من ظهري ، الحادي عشر من ولدي ، هو المهدي ، يملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما ، تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام ، ويهتدي فيها آخرون . فقلت : يا أمير المؤمنين ، وإن هذا لكائن ؟ فقال : نعم ، كما إنه مخلوق ، وأنى لك بالعلم بهذا الأمر ، يا أصبغ ، أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة . قلت : وما يكون بعد ذلك ؟ قال : ثم يفعل الله ما يشاء ، فإن له إرادات وغايات ونهايات.
116 - سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن ذا القرنين لم يكن نبيا ، ولكنه كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه الله ، وناصح لله فناصحه الله ، أمر قومه بتقوى الله ، فضربوه على قرنه ، فغاب عنهم زمانا ، ثم رجع إليهم ، فضربوه على قرنه الآخر ، وفيكم من هو على سنته. 117 - عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن هلال ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن فضالة بن أيوب ، عن سدير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن في القائم سنة من يوسف عليه السلام . قلت : كأنك تذكر خبره أو غيبته ؟ فقال لي : وما تنكر من ذلك هذه الأمة ، أشباه الخنازير ، إن إخوة يوسف كانوا أسباطا أولاد أنبياء ، تاجروا يوسف وبايعوه ، وهم إخوته وهو أخوهم فلم يعرفوه حتى قال لهم : " أنا يوسف " . فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله عز وجل - في وقت من الأوقات - يريد أن يستر حجته ؟ ! لقد كان يوسف عليه السلام إليه ملك مصر ، وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما ، فلو أراد الله عز وجل أن يعرفه مكانه لقدر على ذلك ، والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة مسيرة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر . فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله عز وجل يفعل بحجته ما فعل بيوسف أن يكون يسير في أسواقهم ، ويطأ بسطهم ، وهم لا يعرفونه ؟ حتى يأذن الله عز وجل أن يعرفهم بنفسه كما أذن ليوسف حتى قال لهم : " هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون ، قالوا إنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي ".
118 - سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عن إبراهيم ابن هاشم ، عن محمد بن خالد ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، قال : سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول : من مات منتظرا لهذا الأمر كان كمن كان مع القائم في فسطاطه ، لا ، بل كان كالضارب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف.
119 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن زياد المكفوف ، عن عبد الله بن أبي عقبة الشاعر ، قال : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : كأني بكم تجولون جولان الإبل تبتغون المرعى ، فلا تجدونه يا معشر الشيعة . ورواه عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد سنان ، عن أبي الجارود : زياد بن المنذر ، عن عبد الله الشاعر مثله.
120 - سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن خالد ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : أقرب ما يكون العباد من الله عز وجل وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله عز وجل ، فلم يظهر لهم ، ولم يعلموا بمكانه ، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجج الله عنهم وبيناته ، فعندها فتوقعوا الفرج صباحا ومساءا ، وإن أشد ما يكون غضب الله تعالى على أعدائه إذا افتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم وقد علم أن أولياءه لا يرتابون ، ولو علم أنهم يرتابون لما غيب حجته طرفة عين ، ولا يكون ذلك إلا على رأس شرار الناس.
121 - عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم ، عن المفضل بن عمر ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن تفسير جابر ؟ فقال : لا تحدث به السفل ، فيذيعوه ، أما تقرأ في كتاب الله عز وجل : " فإذا نقر في الناقور ". إن منا إماما مستترا ، فإذا أراد الله عز وجل إظهار أمره نكت في قلبه نكتة ، ( فظهر وأمر بأمر الله عز وجل ).

35 - باب ما يصنع الناس في الغيبة
122 - محمد بن الحسن الصفار ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ومحمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، جميعا ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن خاله الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام ، قال : قلت له : إن كان كون - لا أراني الله يومك - فبمن أئتم ؟ فأومأ إلى موسى عليه السلام ، فقلت : فإن مضى موسى فإلى من ؟ قال : إلى ولده ، قلت : فإن مضى ولده ، وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا ، فبمن أئتم ؟ قال : بولده ، ثم قال : هكذا أبدا ، قلت : فإن أنا لم أعرفه ولم أعرف موضعه ، فما أصنع ؟ قال : تقول : ( اللهم إني أتولى من بقي من حججك من ولد الإمام الماضي ) فإن ذلك يجزيك . ورواه عن سعد والحميري عن ابن أبي الخطاب وابن عبيد.
123 - عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أيوب بن نوح ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن زرارة قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم . فقلت له : ما يصنع الناس في ذلك الزمان ؟ قال : يتمسكون بالأمر الذي هم عليه حتى يتبين لهم .
124 - سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن موسى ابن القاسم ، عن معاوية بن وهب البجلي ، وأبي قتادة علي بن محمد بن حفص ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام ، قال : قلت : ما تأويل قول الله عز وجل : " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ".
فقال : إذا فقدتم إمامكم فلم تروه ، فماذا تصنعون ؟.
125 - سعد والحميري وابن إدريس ، قالوا : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ومحمد بن عبد الجبار ، وعبد الله بن عامر ابن سعد الأشعري ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن محمد بن المساور ، عن المفضل ابن عمر الجعفي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : سمعته يقول : إياكم والتنويه ، أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم ، ولتمحصن حتى يقال : " مات أو هلك ، بأي واد سلك " ، ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ، ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر ، ولا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه ، وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه . ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي . قال : فبكيت ، فقال لي : ما يبكيك ، يا أبا عبد الله ؟ فقلت : وكيف لا أبكي ، وأنت تقول : اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي ، فكيف نصنع ؟ قال : فنظر إلى شمس داخلة في الصفة ، فقال : يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس ؟ قلت : نعم . قال : والله لأمرنا أبين من هذه الشمس.
126 - محمد بن يحيى العطار ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي ، عن إسحاق بن محمد الصيرفي ، عن يحيى بن المثنى العطار ، عن عبد الله بن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم ولا يرونه.
127 - عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن صالح بن محمد ، عن هانئ * التمار ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : إن لصاحب هذا الأمر غيبة ، المتمسك فيها بدينه كالخارط للقتاد ، ثم قال - هكذا بيده - ثم قال : إن لصاحب هذا الأمر غيبة ، فليتق الله عبد ، وليتمسك بدينه.


***قول الشيخ الكليني في الكافي ج1ص514 الى ص525:

( باب ) * ( مولد الصاحب عليه السلام ) *
ولد عليه السلام للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين .
1 - الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد قال : خرج عن أبي محمد عليه السلام حين قتل الزبيري : هذا جزاء من افترى على الله في أوليائه ، زعم أنه يقتلني وليس لي عقب فكيف رأى قدرة الله . وولد له ولد سماه " م ح م د " سنة ست وخمسين ومائتين .

وذكر في هذا الباب (31)حديثا عن ولادته عليه السلام .
وهناك ابواب اخرى كثيرة مرتبطة بولادته منها:
باب الاشارة والنص الى صاحب الدار ,
وباب في تسمية من راه عليه السلام ,
وباب في النهي عن الاسم ,
وباب نادر في حال الغيبة ,
وباب في الغيبة ,وغيرها ممايرتبط بالامام المهدي عجل الله فرجه الشريف .









--- التوقيع ---

مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريفhttp://WWW.M-MAHDI.COM


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد امين
مشرف منتدى الفكر الاسلامي وثقافة اهل البيت



ذكر
عدد الرسائل : 161
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 21/11/2007

ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل).   ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). I_icon_minitimeالسبت يناير 12, 2008 5:51 am

الحلقة السادسة :



قول الشيخ النعماني صاحب كتاب الغيبة :
قال الشيخ في الغيبة ص 170 - 175
6 - حدثنا محمد بن همام ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك ، قال : حدثنا عباد بن يعقوب ، عن يحيى بن يعلى ، عن زرارة ، قال : " سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن للقائم ( عليه السلام ) غيبة قبل أن يقوم . فقلت : ولم ؟ قال : يخاف - وأومى بيده إلى بطنه - ، ثم قال : يا زرارة ، وهو المنتظر ، وهو الذي يشك في ولادته ، فمنهم من يقول : مات أبوه بلا خلف ، ومنهم من يقول : حمل ، ومنهم من يقول : غائب ، ومنهم من يقول : ولد قبل وفاة أبيه بسنين ،
وهو المنتظر غير أن الله يحب أن يمتحن قلوب الشيعة فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة . قال زرارة : قلت : جعلت فداك ، إن أدركت ذلك الزمان أي شئ أعمل ؟ قال : يا زرارة ، متى أدركت ذلك الزمان فلتدع بهذا الدعاء : " اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك ، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني " ، ثم قال : يا زرارة ، لا بد من قتل غلام بالمدينة . قلت : جعلت فداك ، أوليس الذي يقتله جيش السفياني ؟ قال : لا ، ولكن يقتله جيش بني فلان ، يخرج حتى يدخل المدينة ولا يدري الناس في أي شئ دخل ، فيأخذ الغلام فيقتله ، فإذا قتله بغيا وعدوانا وظلما لم يمهلهم الله ، فعند ذلك يتوقع الفرج " . قال محمد بن يعقوب الكليني ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن عبد الله بن موسى ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة ، قال : " سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول " ، وذكر مثله . وحدثنا محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن أحمد ، عن أحمد بن هلال ، قال : حدثنا عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح ، عن زرارة بن أعين ، قال : " قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) " ، وذكر هذا الحديث بعينه والدعاء . وقال أحمد بن هلال : " سمعت هذا الحديث منذ ست وخمسين سنة .
7 - حدثنا محمد بن همام ، بإسناده له عن عبد الله بن عطاء المكي ، قال : " قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إن شيعتك بالعراق كثيرة ، ووالله ما في بيتك مثلك ، فكيف لا تخرج ؟ فقال : يا عبد الله بن عطاء ، قد أخذت تفرش أذنيك للنوكى ، إي والله ما أنا بصاحبكم . قلت : فمن صاحبنا ؟ فقال : انظروا من غيبت عن الناس ولادته فذلك صاحبكم ، إنه ليس منا أحد يشار إليه بالأصابع ويمضغ بالألسن إلا مات غيظا أو حتف أنفه " . حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ، قال : حدثنا الحسين بن محمد وغيره ، عن جعفر بن محمد ، عن علي بن العباس بن عامر ، عن موسى بن هلال الكندي ، عن عبد الله بن عطاء المكي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، وذكر مثله بلفظه .
8 - حدثنا علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى العلوي ، قال : حدثنا محمد بن أحمد القلانسي بمكة سنة سبع وستين ومائتين ، قال : حدثنا علي بن الحسن ، عن العباس بن عامر ، عن موسى بن هلال ، عن عبد الله بن عطاء المكي ، قال : " خرجت حاجا من واسط ، فدخلت على أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، فسألني عن الناس والأسعار ، فقلت : تركت الناس ما دين أعناقهم إليك ، لو خرجت لأتبعك الخلق . فقال : يا بن عطاء ، قد أخذت تفرش أذنيك للنوكى ، لا والله ما أنا بصاحبكم ، ولا يشار إلى رجل منا بالأصابع ويمط إليه بالحواجب إلا مات قتيلا أو حتف أنفه . قلت : وما حتف أنفه ؟ فقال : يموت بغيظه على فراشه حتى يبعث الله من لا يؤبه لولادته . قلت : ومن لا يؤبه لولادته ؟ فقال : انظر من لا يدري الناس أنه ولد أم لا ، فذاك صاحبكم " .
9 - حدثنا محمد بن يعقوب ، قال : حدثنا عدة من أصحابنا ، عن سعد بن عبد الله ، عن أيوب بن نوح ، قال : " قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنا نرجو أن تكون صاحب هذا الأمر ، وأن يسوقه الله إليك عفوا بغير سيف ، فقد بويع لك ، وقد ضربت الدراهم باسمك ، فقال : ما منا أحد اختلفت الكتب إليه ، وأشير إليه بالأصابع ، وسئل عن المسائل ، وحملت إليه الأموال ، إلا اغتيل أو مات على فراشه ، حتى يبعث الله لهذا الأمر غلاما منا خفي المولد والمنشأ ، غير خفي في نسبه " .
10 - وحدثنا محمد بن همام ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك ، قال : حدثنا عباد بن يعقوب ، عن يحيى بن يعلى ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن عبد الله بن عطاء ، قال : " قلت لأبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) : أخبرني عن القائم ( عليه السلام ) . فقال : والله ما هو أنا ، ولا الذي تمدون إليه أعناقكم ، ولا تعرف ولادته . قلت : بما يسير ؟ فقال : بما سار به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، هدر ما قبله واستقبل " .
11 - حدثنا محمد بن همام ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن عيسى ، عن صالح بن محمد ، عن يمان التمار ، قال : " قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن لصاحب هذا الأمر غيبة المتمسك فيها بدينه كالخارط لشوك القتاد بيده ، ثم أومى أبو عبد الله ( عليه السلام ) بيده هكذا ، قال : فأيكم يمسك شوك القتاد بيده ؟ ثم أطرق مليا ، ثم قال : إن لصاحب هذا الأمر غيبة فليتق الله عبد وليتمسك بدينه " . وحدثني محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن يحيى والحسن بن محمد ، جميعا ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن الحسن بن محمد الصيرفي ، عن صالح بن خالد ، عن يمان التمار ، قال : " كنا جلوسا عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال : إن لصاحب هذا الأمر غيبة " ، وذكر مثله سواء .

فمن صاحب هذه الغيبة غير الإمام المنتظر ( عليه السلام ) ؟ ومن الذي يشك جمهور الناس في ولادته إلا القليل وفي سنه ؟ ومن الذي لا يأبه له كثير من الخلق ولا يصدقون بأمره ، ولا يؤمنون بوجوده إلا هو ؟ أوليس الذي قد شبه الأئمة الصادقون ( عليهم السلام ) الثابت على أمره والمقيم على ولادته عند غيبته مع تفرق الناس عنه ويأسهم منه ، واستهزائهم بالمعتقد لإمامته ، ونسبتهم إياهم إلى العجز وهم الجازمون المحققون المستهزؤون غدا بأعدائهم ، بخارط شوك القتاد بيده والصابر على شدته ، وهي هذه الشرذمة المنفردة عن هذا الخلق الكثير المدعين للتشيع الذين تفرقت بهم الأهواء وضاقت قلوبهم عن احتمال الحق والصبر على مرارته ، واستوحشوا من التصديق بوجود الإمام مع فقدان شخصه وطول غيبته التي صدقها ودان بها وأقام عليها من عمل على قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة من يسلكه " ، واستهان وأقل الحفل بما يسمعه من جهل الصم البكم العمي ، المبعدين عن العلم ، فالله نسأل تثبيتا على الحق ، وقوة في التمسك به بإحسانه .



وقال في ص 189 - 190
ليس في هذه الأحاديث - يا معشر الشيعة - ممن وهب الله تعالى له التمييز وشافي التأمل والتدبر لكلام الأئمة ( عليهم السلام ) بيان ظاهر ، ونور زاهر ؟ هل يوجد أحد من الأئمة الماضين ( عليهم السلام ) يشك في ولادته ، واختلف في عدمه ووجوده ، ودانت طائفة من الأمة به في غيبته ، ووقعت الفتن في الدين في أيامه ، وتحير من تحير في أمره ، وصرح أبو عبد الله ( عليه السلام ) بالدلالة عليه بقوله : " إذا توالت ثلاثة أسماء : محمد وعلي والحسن كان رابعهم قائمهم " ، ألا هذا الإمام ( عليه السلام ) الذي جعل كمال الدين به وعلى يديه ، وتمحيص الخلق وامتحانهم وتمييزهم بغيبته ، وتحصيل الخاص الخالص الصافي منهم على ولايته بالإقامة على نظام أمره والإقرار بإمامته ، وإدانة الله بأنه حق ، وأنه كائن ، وأن أرضه لا تخلو منه وإن غاب شخصه ، تصديقا وإيمانا وإيقانا بكل ما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين والأئمة ( عليهم السلام ) : " وبشروا به من قيامه بعد غيبته بالسيف عند اليأس منه " ، فليتبين متبين ما قاله كل واحد من الأئمة ( عليهم السلام ) فيه فإنه يعينه على الازدياد في البيان ، ويلوح منه البرهان ، جعلنا الله وإخواننا جميعا أبدا من أهل الإجابة والإقرار ، ولا جعلنا من أهل الجحود والإنكار ، وزادنا بصيرة ويقينا وثباتا على الحق وتمسكا به ، فإنه الموفق المسدد المؤيد .




قول الشيخ الصدوق في كمال الدين :
قال الشيخ في ص 28 - 30



فأقول - وبالله أستعين - : إن خصومنا غفلوا عما يلزم من حجة حجج الله في ظهورهم واستتارهم وقد ألزمهم الله تعالى الحجة البالغة في كتابه ولم يتركهم سدى في جهلهم وتخبطهم ولكنهم كما قال الله عز وجل : " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " إن الله عز وجل قد أخبرنا في قصة موسى عليه السلام أنه كان له شيعة وهم بأمره عارفون وبولايته متمسكون ولدعوته منتظرون قبل إظهار دعوته ، ومن قبل دلالته على نفسه حيث يقول : " ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه " وقال عز وجل حكاية عن شيعة : " قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا - الآية " فأعلمنا الله عز وجل في كتابه أنه قد كان لموسى عليه السلام شيعة من قبل أن يظهر من نفسه نبوة ، وقبل أن يظهر له دعوة يعرفونه ويعرفهم بموالاة موسى صاحب الدعوة ولم يكونوا يعرفون أن ذلك الشخص هو موسى بعينه ، وذلك أن نبوة موسى إنما ظهرت من بعد رجوعه من عند شعيب حين سار بأهله من بعد السنين التي رعى فيها لشعيب حتى استوجب بها أهله فكان دخوله المدينة حين وجد فيها الرجلين قبل مسيره إلى شعيب ، وكذلك وجدنا مثل نبينا محمد صلى الله عليه وآله وقد عرف أقوام أمره قبل ولادته وبعد ولادته ، وعرفوا مكان خروجه ودار هجرته من قبل أن يظهر من نفسه نبوة ، ومن قبل ظهور دعوته وذلك مثل سلمان الفارسي - رحمه الله - ، ومثل قس بن ساعدة الأيادي ، ومثل تبع الملك ، ومثل عبد المطلب ، وأبي طالب ، ومثل سيف بن ذي - يزن ، ومثل بحيرى الراهب ، ومثل كبير الرهبان في طريق الشام ، ومثل أبي مويهب الراهب ، ومثل سطيح الكاهن ، ومثل يوسف اليهودي ، ومثل ابن حواش الحبر المقبل من الشام ، ومثل زيد بن عمرو بن نفيل ، ومثل هؤلاء كثير ممن قد عرف النبي صلى الله عليه وآله بصفته ونعته واسمه ونسبه قبل مولده وبعد مولده ، والاخبار في ذلك موجودة عند الخاص والعام ، وقد أخرجتها مسندة في هذا الكتاب في مواضعها ، فليس من حجة الله عز وجل نبي ولا وصي إلا وقد حفظ المؤمنون وقت كونه وولادته وعرفوا أبويه ونسبه في كل عصر وزمان حتى لم يشتبه عليهم شئ من أمر حجج الله عز وجل في ظهورهم وحين استتارهم ، وأغفل ذلك أهل الجحود والضلال والكنود فلم يكن عندهم ( علم ) شئ من أمرهم ، وكذلك سبيل صاحب زماننا عليه السلام حفظ أولياؤه المؤمنون من أهل. المعرفة والعلم وقته وزمانه وعرفوا علاماته وشواهد أيامه وكونه ووقت ولادته ونسبه ، فهم على يقين من أمره في حين غيبته ومشهده ، وأغفل ذلك أهل الجحود و الانكار والعنود ،.





وقال في كمال الدين وتمام النعمة - ص 423 - 429
42 . ( باب ) *
( ما روى في ميلاد القائم صاحب الزمان حجة الله ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم )


- حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا أبو عبد الله الحسين بن رزق الله قال : حدثني موسى بن محمد بن القاسم بن - حمزة بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن - علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قالت : بعث إلي أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام فقال : يا عمة اجعلي إفطارك [ هذه ] الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان فإن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجته في أرضه ، قالت : فقلت له : ومن أمه ؟ قال لي : نرجس ، قلت له : جعلني الله فداك ما بها أثر ، فقال : هو ما أقول لك ، قالت : فجئت ، فلما سلمت وجلست جاءت تنزع خفي وقالت لي : يا سيدتي [ وسيدة أهلي ] كيف أمسيت ؟ فقلت : بل أنت سيدتي وسيدة أهلي ، قالت : فأنكرت قولي وقالت : ما هذا يا عمة ؟ قالت : فقلت لها : يا بنية إن الله تعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة قالت : فخجلت واستحيت . فلما أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت وأخذت مضجعي فرقدت ، فلما أن كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث ثم جلست معقبة ، ثم اضطجعت ثم انتبهت فزعة وهي راقدة ، ثم قامت فصلت ونامت قالت حكيمة : وخرجت أتفقد الفجر فإذا أنا بالفجر الأول كذنب السرحان وهي نائمة فدخلني الشكوك ، فصاح بي أبو محمد عليه السلام من المجلس فقال : لا تعجلي يا عمة فهاك الامر قد قرب ، قالت : فجلست وقرأت ألم السجدة ويس ، فبينما أنا كذلك إذ انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت : اسم الله عليك ، ثم قلت لها : أتحسين شيئا ؟ قالت : نعم يا عمة ، فقلت لها : اجمعي نفسك واجمعي قلبك فهو ما قلت لك ، قالت : فأخذتني فترة وأخذتها فترة فانتبهت بحس سيدي فكشفت الثوب عنه فإذا أنا به عليه السلام ساجدا يتلقى الأرض بمساجده فضممته إلي فإذا أنا به نظيف متنظف فصاح بي أبو محمد عليه السلام هلمي إلي ابني يا عمة فجئت به إليه فوضع يديه تحت أليتيه وظهره ووضع قدميه على صدره ثم أدلى لسانه في فيه وأمر يده على عينيه وسمعه ومفاصله ، ثم قال : تكلم يا بني فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم صلى على أمير المؤمنين وعلى الأئمة عليهم السلام إلى أن وقف على أبيه ، ثم أحجم . ثم قال أبو محمد عليه السلام : يا عمة اذهبي به إلى أمه ليسلم عليها وائتني به ، فذهبت به فسلم عليها ورددته فوضعته في المجلس ثم قال : يا عمة إذا كان يوم السابع فأتينا قالت حكيمة : فلما أصبحت جئت لأسلم على أبي محمد عليه السلام وكشفت الستر لا تفقد سيدي عليه السلام فلم أره ، فقلت : جعلت فداك ما فعل سيدي ؟ فقال : يا عمة استودعناه الذي استودعته أم موسى موسى عليه السلام . قالت حكيمة : فلما كان في اليوم السابع جئت فسلمت وجلست فقال : هلمي إلي ابني ، فجئت بسيدي عليه السلام وهو في الخرقة ففعل به كفعلته الأولى ، ثم أدلى لسانه في فيه كأنه يغذيه لبنا أو عسلا ، ثم قال : تكلم يا بني ، فقال : أشهد أن لا إلا إله الله وثنى بالصلاة على محمد وعلى أمير المؤمنين وعلى الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين حتى وقف على أبيه عليه السلام ، ثم تلا هذه الآية : " بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين . ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " ( 1 ) قال : موسى فسألت عقبة الخادم عن هذه ، فقال : صدقت حكيمة .

ثم ذكر الشيخ بعد ذلك مجموعة من الاحاديث تدل علىولادته ,بل ان كتابه كله معقود على ماهو فرع الولادة فيكون كله دليلا عليها ,فتامل.






--- التوقيع ---

مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريفhttp://WWW.M-MAHDI.COM


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد امين
مشرف منتدى الفكر الاسلامي وثقافة اهل البيت



ذكر
عدد الرسائل : 161
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 21/11/2007

ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل).   ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل). I_icon_minitimeالأربعاء يناير 16, 2008 1:17 am

الحلقة السابعة
قول الشيخ المفيد في كتاب الارشاد ج 2 - ص 336 - 345

باب ذكر وفاة أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام وموضع قبره وذكر ولده :

ومرض أبو محمد عليه السلام في أول شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين ، ومات في يوم الجمعة لثمان ليال خلون من هذا الشهر في السنة المذكورة ، وله يوم وفاته ثمان وعشرون سنة ، ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه من دارهما بسر من رأى . وخلف ابنه المنتظر لدولة الحق . وكان قد أخفى مولده وستر أمره ، لصعوبة الوقت ، وشدة طلب سلطان الزمان له ، واجتهاده في البحث عن أمره ، ولما شاع من مذهب الشيعة الإمامية فيه ، وعرف من انتظارهم له ، فلم يظهر ولده عليه السلام في حياته ، ولا عرفه الجمهور بعد وفاته . وتولى جعفر بن علي أخو أبي محمد عليه السلام أخذ تركته ، وسعى في حبس جواري أبي محمد عليه السلام واعتقال حلائله ، وشنع على أصحابه بانتظارهم ولده وقطعهم بوجوده والقول بإمامته ، وأغرى بالقوم حتى أخافهم وشردهم ، وجرى على مخلفي أبي محمد عليه السلام بسبب ذلك كل عظيمة ، من اعتقال وحبس وتهديد وتصغير واستخفاف وذل ، ولم يظفر السلطان منهم بطائل . وحاز جعفر ظاهر تركة أبي محمد عليه السلام واجتهد في القيام عند الشيعة مقامه ، فلم يقبل أحد منهم ذلك ولا اعتقده فيه ، فصار إلى سلطان الوقت يلتمس مرتبة أخيه ، وبذل مالا جليلا ، وتقرب بكل ما ظن أنه يتقرب به فلم ينتفع بشئ من ذلك . ولجعفر أخبار كثيرة في هذا المعنى ، رأيت الإعراض عن ذكرها لأسباب لا يحتمل الكتاب شرحها ، وهي مشهورة عند الإمامية ومن عرف أخبار الناس من العامة ، وبالله استعين .


باب ذكر الإمام القائم بعد أبي محمد عليه السلام وتاريخ مولده ، ودلائل إمامته ، وذكر طرف من أخباره وغيبته ، وسيرته عند قيامه ومدة دولته:

وكان الإمام بعد أبي محمد عليه السلام ابنه المسمى باسم رسول الله صلى الله عليه وآله ، المكنى بكنيته ، ولم يخلف أبوه ولدا غيره ظاهرا ولا باطنا ، وخلفه غائبا مستترا على ما قدمنا ذكره . وكان مولده عليه السلام ليلة النصف من شعبان ، سنة خمس وخمسين ومائتين . وأمه أم ولد يقال لها : نرجس . وكان سنه عند وفاة أبي محمد خمس سنين ، آتاه الله فيها الحكمة وفضل الخطاب ، وجعله آية للعالمين ، وآتاه الحكمة كما آتاها يحيى صبيا ، وجعله إماما في حال الطفولية الظاهرة كما جعل عيسى بن مريم عليه السلام في المهد نبيا . وقد سبق النص عليه في ملة الاسلام من نبي الهدى عليه السلام ثم من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام ، ونص عليه الأئمة عليهم السلام واحدا بعد واحد إلى أبيه الحسن عليه السلام ، ونص أبوه عليه عند ثقاته وخاصة شيعته . وكان الخبز بغيبته ثابتا قبل وجوده ، وبدولته مستفيضا قبل غيبته ، وهو صاحب السيف من أئمة الهدى عليهم السلام ، والقائم بالحق ، المنتظر لدولة الإيمان ، وله قبل قيامه غيبتان ، إحداهما أطول من الأخرى ، كما جاءت بذلك الأخبار ، فأما القصرى منهما فمنذ وقت مولده إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته وعدم السفراء بالوفاة . وأما الطولى فهي بعد الأولى وفي آخرها يقوم بالسيف . قال الله تعالى : ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " . وقال جل ذكره : ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون " . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " لن تنقضي الأيام والليالي حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي ، يملؤها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا " . وقال عليه السلام : " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلا من ولدي ، يواطئ اسمه اسمي ، يملؤها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا "

باب ذكر طرف من الدلائل على إمامة القائم بالحق " محمد بن الحسن "عليهما السلام


فمن الدلائل على ذلك ما يقتضيه العقل بالاستدلال الصحيح ، من وجود إمام معصوم كامل غني عن رعاياه في الأحكام والعلوم في كل زمان ، لاستحالة خلو المكلفين من سلطان يكونون بوجوده أقرب إلى الصلاح وأبعد من الفساد ، وحاجة الكل من ذوي النقصان إلى مؤدب للجناة ، مقوم للعصاة ، رادع للغواة ، معلم للجهال ، منبه للغافلين ، محذر من الضلال ، مقيم للحدود ، منفذ للأحكام ، فاصل بين أهل الاختلاف ، ناصب للأمراء ، ساد للثغور ، حافظ للأموال ، حام عن بيضة الاسلام ، جامع للناس في الجمعات والأعياد . وقيام الأدلة على أنه معصوم من الزلات لغناه عن الإمام بالاتفاق ، واقتضاء ذلك . له العصمة بلا ارتياب ، ووجوب النص على من هذه سبيله من الأنام ، أو ظهور المعجز عليه ، لتميزه ممن سواه ، وعدم هذه الصفات من كل أحد سوى من أثبت إمامته أصحاب الحسن بن علي عليهما السلام وهو ابنه المهدي ، على ما بيناه . وهذا أصل لن يحتاج معه في الإمامة إلى رواية النصوص وتعداد ما جاء فيها من الأخبار ، لقيامه بنفسه في قضية العقول وصحته بثابت الاستدلال . ثم قد جاءت روايات في النص على ابن الحسن عليه السلام من طرق ينقطع بها الأعذار ، وأنا بمشية الله مورد طرفا منها على السبيل التي سلفت من الاختصار .

باب ما جاء من النص على إمامة صاحب الزمان الثاني عشر من الأئمة صلوات الله عليهم في مجمل ومفصل ....
راجع المصدر لتتميم البحث .




وقال رحمه الله في الفصول العشرة ص 53 - 65
الكلام في الفصل الأول

وأقول : إن استتار ولادة المهدي بن الحسن بن علي عليهم السلام عن جمهور أهله وغيرهم ، وخفاء ذلك عليهم ، واستمرار استتاره عنهم ليس بخارج عن العرف ، ولا مخالفا لحكم العادات ، بل العلم محيط بتمام مثله في أولاد الملوك والسوقه ، لأسباب تقتضيه لا شبهة فيها على العقلاء . فمنها : أن يكون للإنسان ولد من جارية قد أستر تملكها من زوجته وأهله ، فتحمل منه فيخفي ذلك عن كل من يشفق منه أن يذكره ويستره عمن لا يأمن إذاعة الخبر به ، لئلا يفسد الأمر عليه مع زوجته بأهلها وأنصارها ، ويتم الفساد به ضرر عليه يضف عن دفاعه عنه ، وينشئ الولد وليس أحد من أهل الرجل وبني عمه وإخوانه وأصدقائه يعرفه ، ويمر على ذلك إلى أن يزول خوفه من الإخبار عنه ، فيعرف به إذ ذاك . وربما تم ذلك إلى أن تحضره وفاته ، فيعرف به عند حضورها ، تحرجا من تضييع نسبه ، وإيثارا لوصوله إلى مستحقه من ميراثه . وقد يولد للملك ولد لا يؤذن به حتى ينشؤ ويترعرع ، فإن رآه على الصورة التي تعجبه . . . الى اخر كلامه رحمه الله ,اذا احببت متابعة كلام المصنف راجع المصدر.


وقال رحمه الله في رسائل في الغيبة - ج 2 - ص 3 - 6

السؤال الأول : ما الدليل على وجود الإمام صاحب الغيبة عليه السلام ؟ مع اختلاف الناس في وجوده ! ؟

أجاب الشيخ : الدليل على ذلك :
نقل الشيعة الإمامية ، نقلا متواترا ، والأخبار بغيبته كذلك ، عن أمير المؤمنين عليه السلام : أن الثاني عشر من الأئمة عليهم السلام يغيب ، و أن الغيبة قد وقعت على ما أخبروا به . وقد وجدنا الشيعة الإمامية قد طبقت الأرض شرقا وغربا ، مختلفي الآراء والهمم ، متباعدي الديار ، لا يتعارفون ، وكلهم متدينون بتحريم الكذب و قول الزور ، وعالمون بقبحه ، ومثل هؤلاء يستحيل عليهم الاجتماع على الكذب في هذه الأخبار ، إذ لو جاز عليهم ذلك ، واحتمل فيهم ، لجاز على سائر الأمم والفرق ، حتى لا يصح خبر في الدنيا ، وذلك إبطال للشرائع كلها ، وهو أمر واضح الفساد والبطلان .

السؤال الثاني : لعل جماعة تواطأت في الأصل على وضع تلك الأخبار ، ثم نقلتها الشيعة وتعلقت بها ، وهي غير عالمة بالأصل كيف حصل ؟

وأجاب الشيخ عن هذا :

أولا : إن هذا الاحتمال يأتي في جميع الأخبار المتواترة ، وهو الطريق إلى أبطال الشرائع ، كما قلنا .

وثانيا : لو كان أمر هذا الاحتمال صحيحا ، وما ذكر فيه واقعا ، لظهر واشتهر على ألسن المعارضين للشيعة ، وهم يطلبون نقص مذهبهم ، ويتتبعون عثرات عقيدتهم ، وكان ذلك أظهر وأشهر من أن يخفى . وفي عدم معروفيته ، وعدم العلم به ما يدل على بطلانه وفساده .

ثم إن الشيخ المفيد أورد بعض الأخبار المنبئة عن صاحب الزمان عليه السلام وغيبته ، المرفوعة إلى أمير المؤمنين والباقر والصادق عليهم السلام . ونقل عن السيد محمد الحميري شعرا في قصيدة قالها قبل الغيبة ب‍ ( مائة وخمسين سنة ) وفيه : له غيبة لا بد أن سيغيبها فصلى عليه الله من متغيب وعتق الشيخ عليه بقوله : فانظروا - رحمكم الله - قول السيد هذا ، وهو في الغيبة - كيف وقع له أن يقوله ، لولا أنه سمعه من أئمته عليهم السلام ، و أئمته سمعوه من النبي صلى الله عليه وآله . وإلا ، فهل يجوز لقائل أن يقول قولا ، فيقع كما قال بعد ( 150 ) عاما ما يخرم منه حرف !

السؤال الثالث : من اللازم أن تنقل هذه الأخبار من طريق غير الشيعة أيضا ، لو كانت ثابتة ؟

أجاب الشيخ : هذا غير لازم ولا واجب ! وإلا ، لوجب أن لا يصح خبر لا ينقله المؤالف والخالف ، ولبطلت الأخبار ، إذ لو لم يقبل خبر إلا إذا نقله المعارضون ، سهل إنكار الأخبار من كلا الطرفين ، و لم يتم الاحتجاج بشئ من الأخبار . وهذا الجواب موجود في كلام ابن قبة المنقول في إكمال الدين .



قول الشيخ الطوسي :
قال الشيخ في كتاب الغيبة - ص 81
على أن الولادة في الشرع قد استقر أن يثبت بقول القابلة ويحكم بقولها في كونه حيا أو ميتا ، فإذا جاز ذلك كيف لا يقبل قول جماعة نقلوا ولادة صاحب الامر عليه السلام [ وشاهدوه ] وشاهدوا من شاهده من الثقات . ونحن نورد الاخبار في ذلك عمن رآه وحكى له .......,.



وقال في ص 229 - 237
2 - فصل فأما الكلام في ولادة صاحب الزمان وصحتها فأشياء اعتبارية وأشياء إخبارية


فأما الاعتبارية فهو أنه إذا ثبت إمامته بما دللنا عليه من الأقسام ، وإفساد كل قسم منها إلا القول بإمامته ثبت إمامته وعلمنا بذلك صحة ولادته إن لم يرد فيه خبر أصلا . وأيضا ما دللنا عليه من أن الأئمة اثنا عشر يدل على صحة ولادته ، لان العدد لا يكون إلا لموجود . وما دللنا على أن صاحب الامر لابد له من غيبتين يؤكد ذلك ، لان كل ذلك مبني على صحة ولادته . وأما تصحيح ولادته من جهة الاخبار فسنذكر في هذا الكتاب طرفا مما روي فيه جملة وتفصيلا ، ونذكر بعد ذلك جملة من أخبار من شاهده ورآه لان استيفاء ما روي في هذا المعنى يطول به الكتاب .

195 - أخبرنا جماعة ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أحمد بن علي الرازي ، قال : حدثني محمد بن علي ، عن حنظلة بن زكريا ، عن الثقة قال : حدثني عبد الله بن العباس العلوي - وما رأيت أصدق لهجة منه وكان خالفنا في أشياء كثيرة - قال : حدثني أبو الفضل الحسين بن الحسن العلوي ، قال : دخلت على أبي محمد عليه السلام بسر من رأى فهنأته بسيدنا صاحب الزمان عليه السلام لما ولد .
196 - محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن جعفر الأسدي ، قال : حدثني أحمد بن إبراهيم قال : دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا عليهما السلام سنة اثنتين وستين ومائتين فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم ، قالت فلان ابن الحسن فسمته . فقلت لها : جعلني الله فداك معاينة أو خبرا ؟ فقالت : خبرا عن أبي محمد عليه السلام كتب به إلى أمه قلت لها : فأين الولد ؟ قالت : مستور فقلت : إلى من تفزع الشيعة ؟ قالت : إلى الجدة أم أبي محمد عليه السلام ، فقلت : ( أقتدي ) بمن وصيته إلى امرأة . فقالت : إقتد بالحسين بن علي عليهما السلام أوصى إلى أخته زينب بنت علي عليه السلام في الظاهر وكان ما يخرج من علي بن الحسين عليهما السلام من علم ينسب إلى زينب سترا على علي بن الحسين عليهما السلام . ثم قالت : إنكم قوم أصحاب أخبار أما رويتم أن التاسع من ولد الحسين عليه السلام يقسم ميراثه وهو في الحياة ؟ . وروى هذا الخبر التلعكبري ، عن الحسن بن محمد النهاوندي ، عن الحسن بن جعفر بن مسلم الحنفي ، عن أبي حامد المراغي قال : سألت حكيمة بنت محمد أخت أبي الحسن العسكري ، وذكر مثله .
- وقد تقدمت الرواية من قول أبي محمد عليه السلام حين ولد له : وزعمت الظلمة أنهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل فكيف رأوا قدرة الله وسماه المؤمل .

- وروى محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد الأشعري ، عن المعلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد قال : خرج عن أبي محمد عليه السلام حين قتل الزبيري : هذا جزاء من افترى على الله وعلى أوليائه زعم أنه يقتلني وليس لي عقب فكيف رأى قدرة الله ، وولد له ولد وسماه محمدا سنة ست وخمسين ومائتين .
ثم ذكر الشيخ بعد ذلك مجموعة من الروايات لمراجعتها يرجع الى المصدرالمتقدم .


يراجع كذلك :الغيبة للشيخ الطوسي - ص 243 - 253
و ص 237 - 244,
فان فيهما كلام يدل دلالة قطعية على ولادة صاحب الامر عجل الله فرجه الشريف.







--- التوقيع ---

مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ولادة الامام المهدي (عج) حقيقة لا تقبل التشكيك (بحث متكامل).
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ~*¤ô§ô¤*~ || المنتديات الإسلامية || ~*¤ô§ô¤*~ :: ღ♥ღ الفكر الإسلامي وثقافة أهل البيت ع ღ♥ღ-
انتقل الى: